رحلة شاقة للفتيان إلى عنابة

شيبا يدخل مباراة زامبيا بتغييرات في اللائحة لإراحة اللاعبين وتفادي الإصابات تنتظر المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة رحلة شاقة، من قسنطينة إلى عنابة، لخوض مباراة زامبيا، المقرر إجراؤها، اليوم (السبت)، انطلاقا من الثامنة، لحساب الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية، ضمن نهائيات كأس إفريقيا للفتيان، التي تحتضنها الجزائر إلى غاية 19 ماي الجاري. وتبقى مباراة المنتخب الوطني للفتيان أمام زامبيا شكلية للطرفين، بحكم ضمان أشبال الإطار الوطني سعيد شيبا، التأهل مبكرا إلى ربع النهاية، في الوقت الذي خرج المنتخب الزامبي من السباق، على البطاقة الثانية، والتي بات من المؤكد حسمها من قبل أحد المنتخبين الجنوب إفريقي أو النيجيري، الذي تنتظرهما مواجهة قوية، اليوم (السبت)، على أرضية ملعب الشهيد الحملاوي. وقرر شيبا خوض هذه المباراة بالعناصر البديلة، من أجل إراحة بعض اللاعبين، الذين خاضوا مباراتي جنوب إفريقيا ونيجيريا، من أجل منحهم فرصة استعادة لياقتهم البدنية من جهة، وخوفا من تعرضهم للإصابة من جهة ثانية، إذ عبر عن ذلك خلال الندوة الصحافية، التي أجراها بعد مباراة نيجيريا. ويسعى شيبا إلى إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة، إذ يطمح إلى تحقيق فوز ثالث على التوالي، ورفع رصيد المنتخب إلى تسع نقط، والعودة إلى ملعب الشهيد الحملاوي بقسنطينة، بعد أن اختبر عشبه في المباراتين السابقتين، في الوقت الذي يرغب في خوض مباراة ربع النهاية أمام منتخب حل في الرتبة الثالثة من المجموعتين الأولى أو الثالثة، سيما أن الهدف الأساسي الذي جاء من أجله شيبا إلى الجزائر، هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم. كما ينتظر من المنتخب الوطني أن ينهي دور المجموعات دون تلقي شباكه أي هدف، إذ يعد دفاعه من بين الأفضل في هذه الدورة، إلى جانب منتخب السنغال، في الوقت الذي يتأخر هجوم المنتخب على نظيره السنغالي بهدف واحد. وسافر المنتخب الوطني إلى عنابة، أول أمس (الخميس)، من أجل التحضير لمباراة زامبيا. منحة مغرية تنتظر الفتيان علمت "الصباح" أن لاعبي المنتخب الوطني تنتظرهم منحة استثنائية مغرية في حال التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الجزائر إلى غاية 18 ماي الجاري. وكشف مصدر جامعي أن بلوغ نصف نهائي هذه البطولة يعني أوتوماتيكيا التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في مسيرة منتخب الفتيان، مشيرا إلى أن أشبال المدرب سعيد شيبا يتوفرون على كل المؤهلات، من أجل تحقيق هذا المبتغى، كما أن الجامعة وفرت لهم كل الظروف لانتزاع بطاقة التأهل للمونديال، ولم لا الفوز بلقب كأس إفريقيا. وتجنب المصدر نفسه الحديث عن قيمة المنحة، التي تخصص للاعبين مقابل التأهل إلى كأس العالم، مكتفيا بالقول إنها ستكون مهمة جدا بالنسبة إلى سنهم وتطلعاتهم، وزاد قائلا "أعتقد أن الأهم بالنسبة إلى هؤلاء هو المشاركة في حدث كروي كبير من قيمة المونديال، وبالتالي لا يهتمون بالجانب المالي". وسبق للجامعة أن خصصت منحا استثنائية مغرية للمنتخبات الوطنية، التي حققت نتائج جيدة في البطولات القارية والدولية، رغبة في تحفيز اللاعبين على بذل مجهودات كبيرة لتشريف كرة القدم المغربية في المحافل الدولية. الهاجس البدني يؤرق شيبا التقرير الطبي يؤكد عدم وجود إصابات والإرهاق يفرض برنامجا خاصا كشفت مباراتا جنوب إفريقيا ونيجيريا، وجود صعوبات كبيرة يعانيها المنتخب الوطني للفتيان في اللياقة البدنية لبعض اللاعبين، الشيء الذي دفع سعيد شيبا، مدرب المنتخب، إلى التعامل بذكاء لتفادي إنهاكهم، والسماح للاعبين آخرين بتعويضهم. وعلمت "الصباح"، أن شيبا استبدل اللاعبين عدنان الأحمر، لاعب الرجاء الرياضي، وأدم بوفندار، لاعب جوفنتوس الإيطالي، في الجولة الثانية، بالنظر إلى المشاكل التي يعانيانها من ناحية اللياقة البدنية، إذ يرغب في الاعتماد عليهما أساسيين في المباريات المقبلة، مع فسح المجال أمام بديليهما للدخول، بالنظر إلى صعوبة إتمامهما المباراة. وكشفت التقارير الطبية لطبيب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، أن جميع اللاعبين يتمتعون بصحة جيدة، إذ لا توجد أي إصابات إلى حدود المباراة الثانية، وأن جميع اللاعبين بإمكانهم المشاركة في مباراة زامبيا، غير أن اللياقة البدنية خانت العديد منهم، الشيء الذي سيضطر معه شيبا إلى إجراء تغييرات. ويعاني جل اللاعبين الإرهاق البدني، سيما أن برنامج المنافسة لا يخدم مصالحهم، سيما أن المنتخب ملزم بالراحة يومين، قبل خوض مباراة ربع النهاية الثلاثاء المقبل، في الوقت الذي تستفيد فيه منتخبات المجموعة الأولى من يوم إضافي، وهو ما قد يؤثر على اللاعبين الذين سيشاركون في مباراة زامبيا، اليوم (السبت). وتبين أن جميع اللاعبين في حاجة إلى برنامج إعدادي خاص، قصد استعادة اللاعبين لياقتهم البدنية، قبل خوض مباراة ربع النهائي. باكالا: الفوز على المغرب أو الموت أكد لان باكالا، مدرب منتخب زامبيا لأقل من 17 سنة، أنه يرغب في تقديم كل ما لديه للفوز على المنتخب الوطني المغربي، خلال المباراة التي تجمعهما، اليوم (السبت)، لحساب الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية، ضمن نهائيات كأس إفريقيا للفتيان، التي تحتضنها الجزائر. وأوضح باكلا في تصريح لموقع "كاف" أن منتخب زامبيا للفتيان يملك حظوظا كبيرة للفوز في المباراة، بالنظر إلى رغبة المنتخب المغربي في تغيير لاعبيه، بالإضافة إلى عدم إعارة أي اهتمام لهذه المباراة، بعد أن ضمن الأشبال التأهل إلى ر بع النهاية. وأضاف باكالا أن مباراة المغرب تفرض علينا الفوز، وأن احتمالاته قوية، بالنظر إلى رغبة شيبا في إراحة بعض اللاعبين، مشيرا إلى أن حظوظه مازالت قائمة في التأهل إلى الدور المقبل، الشيء الذي يعد أمرا غير ممكن، بحكم هزيمته أمام المنتخبين المتنافسين معه على بطاقتي التأهل الثانية والثالثة. وقال المتحدث ذاته إن عليه نسيان مباراة جنوب إفريقيا، والتركيز على مباراة المنتخب الوطني المغربي، معتبرا أن الهزيمة أمام جنوب إفريقيا كانت قاسية، سيما أنه تمكن من تحقيق "ريمونتادا"، بعد أن كان منهزما بهدفين لصفر. وفقد المنتخب الزامبي للفتيان جميع حظوظه في التأهل بتلقيه الهزيمة الثانية على التوالي، أمام جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف لاثنين، بعد هزيمته الأولى أمام نيجيريا بهدف لصفر، لحساب الجولة الأولى. الفتيان يحققون إنجازا غاب 10 سنوات يخططون لبلوغ المونديال للمرة الثانية ومباراة واحدة تكفيهم لتحقيق أول أهدافهم بلغ المنتخب الوطني أقل من 17 سنة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بالجزائر، عندما حقق فوزه الثاني تواليا على جنوب إفريقيا ونيجيريا (2 – 0) و(1 – 0) ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضا منتخب زاميبا. وانتزع فتيان المنتخب الوطني فوزا مستحقا على نظيره النيجيري، الأربعاء الماضي، بملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة، ليحجز مقعدا في ربع النهائي، للمرة الثانية، بعد الأولى في 2013، عندما بلغ ربع نهائي كأس إفريقيا، قبل أن يفشل في بلوغ المربع الذهبي، بعد هزيمته أمام منتخب كوت ديفوار بهدفين لواحد، علما أن نهائيات هذه البطولة جرت أطوارها بالمغرب، وكان حينها المدرب عبد الله الإدريسي، مدربا للفتيان. وخرج المنتخب الوطني من الباب الضيق، عندما غادر نهائيات كأس إفريقيا، التي نظمت في تنزانيا، من الدور الأول، تحت قيادة المدرب الوطني جمال سلامي، مكتفيا بنقطة واحدة، بعد تعادل أمام السنغال، مقابل هزيمتين أمام الكامرون وغينيا، ليفشل بذلك في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية، بعد الأولى في 2013 بالإمارات. وعلمت "الصباح" أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، يضع التأهل لكأس العالم لفئة أقل من 17 سنة، ضمن أولى الأولويات، خصوصا في ظل تألق الكرة المغربية في الوقت الراهن، بعد الإنجاز المبهر، الذي حققه المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2022، بالوصول إلى المربع الذهبي. إنجاز: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

رحلة شاقة للفتيان إلى عنابة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فوضى‭ ‬واتهامات‭ ‬بمجلس‭ ‬الرباط

"كيرة والجن" على "شاهد vip"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات