قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة ، أخيرا، بمؤاخذة فلاح وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال بجناية الضرب والجرح بواسطة السلاح المؤديين إلى عاهة مستديمة وأوقف المتهم من قبل عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بعد تكليفها من قبل النيابة العامة المختصة بتعميق البحث في الموضوع، وخلال الاستماع إليه، أفاد أنه صباح يوم الواقعة، كان يتفقد ضيعته الفلاحية البعيدة عن منزله بـ200 متر تقريبا، فإذا به يجد المشتكى به الذي يعتبر من أقارب زوجته يقوم برعي قطيع أغنامه، فلم يتمالك نفسه، وبدأ يسبه بعدما طلب منه أن يخرج أغنامه من قطعته الأرضية. ودخل الطرفان في خلاف تطور إلى عراك، وبعد مغادرة الضحية، استغل المشتكى به تراجعه إلى الخلف وقام برشقه بحجر أصابه في رأسه، فأغمي عليه ولم يستفق إلا وهو بمصحة خاصة بالجديدة، حيث تلقى الإسعافات التي أوقفت النزيف قبل نقله إلى البيضاء قصد إجراء عملية جراحية مستعجلة، وسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 90 يوما. وخلال الاستماع للمشتبه فيه في محضر رسمي، أكد للمحققين تصريحات مخالفة لما أدلى بها الضحية، إذ أفاد أن المشتكي هو من كان يرعى قطيع أغنامه بأرض في ملكية والده، وأنه توجه نحوه بسرعة ولم يتمالك نفسه وبدأ يسبه وطلب منه أن يخرج أغنامه من أرضه، فتبادلا السب والشتم وأثناء محاولة انصرافه، فوجئ به يهوي عليه بعصا على رأسه، فتشابك معه وأخذ منه العصا، وضربه في رأسه فسقط على الأرض. وأضاف المتهم، أنه أخبر شقيقه الذي يقطن بالبيضاء، ورافقه عند الطبيب لتلقي الإسعافات الأولية وحصل حينها على شهادة طبية حددت بها مدة العجز في 28 يوما وبعد مرور ثلاثة أيام عاد إلى منزله حيث تقدم بدوره بشكاية لدى النيابة العامة بالجديدة ، قبل أن يتفاجأ بعناصر الدرك الملكي تبحث عنه، بعدما صدرت مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني. وبعد إتمام البحث، أحيل المعتدي على الوكيل العام، إذ تقرر ايداعه السجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال حسب التهم الموجهة إليه. وخلال أطوار محاكمته عن بعد، أكد تصريحاته التمهيدية المدلى بها أمام المحققين والنيابة العامة، وأثناء مناقشة القضية والاستماع إليه، التمس ممثل الحق العام إدانته بعقوبة تتناسب وخطورة الأفعال المرتكبة، وبعد مرافعة دفاعه اختلت هيأة الحكم للمداولة، إذ قررت مؤاخذته ومنحه ظروف التخفيف بعد تكييف المتابعة. أحمد سكاب (الجديدة) .