مباراة إنقاذ الموسم

آخر فرصة للبدراوي ومنحة مغرية للاعبين والكبير تحت الضغط يدخل الرجاء الرياضي، اليوم (السبت)، مباراة مصيرية أمام الأهلي المصري، في إياب ربع نهاية عصبة أبطال إفريقيا، بملعب محمد الخامس بالبيضاء، في الثامنة مساء، إذ يبحث عن تجاوز هدفي مباراة الذهاب، والتأهل لنصف نهاية المسابقة القارية، وإنقاذ موسمه. ويعول جمهور الرجاء، الذي اقتنى جميع التذاكر، على هذه المباراة، لتعويض إخفاق البطولة الوطنية، إذ بات من شبه المستحيل منافسة الفريق الأخضر على اللقب، بل أصبح مهددا بعدم احتلال رتبة مؤهلة لمسابقة قارية الموسم المقبل. وإلى جانب ذلك، تعتبر المباراة مصيرية أيضا في تحديد مستقبل عزيز البدراوي، رئيس الفريق، الذي تراجع عن استقالته في مرتين سابقتين، ووضعت جماهير الرجاء الضغط عليه، بعدما رفعت شعار "ارحل" في وجهه، إثر توالي النكسات في الأسابيع الماضية. الكبير رفض معسكرا مغلقا رفض منذر الكبير، مدرب الرجاء الرياضي، مقترحا من الرئيس عزيز البدراوي، بالدخول في معسكر إعدادي، قبل أيام من مباراة الأهلي، وفضل الاستعداد للمواجهة بشكل طبيعي في أكاديمية الفريق. ودخل الرجاء في تجمع مغلق، أمس (الجمعة)، بعد حصة تدريبية أخيرة، أنهاها المدرب برسالة شفوية موجهة للاعبين، من أجل تحفيزهم وتحقيق "الريمونتادا" المنتظرة أمام الفريق المصري. وسيعول الكبير على أبرز لاعبيه خلال هذه المباراة، رغم أن بعضهم يعاني العياء، فيما أصيب آخرون ولن يكونوا حاضرين مثل عبد الصمد البدوي. بالمقابل، قرر الكبير إبعاد لاعبين عن المباراة، على اعتبار نقص التنافسية، إذ لم يشاركوا في مباريات كثيرة هذا الموسم، على غرار عبد الرؤوق بنغيث ومحمد النهيري. توترات بالتداريب علمت "الصباح" أن حصص التداريب، شهدت توترات بين الكبير وبعض اللاعبين، تم تجاوزها في حينها، نظرا لصعوبة المباراة وأهميتها. ومرت الحصص التدريبية هذا الأسبوع في أجواء قلق وتوتر، حاول المدرب تجاوزها في كل مرة، بغية منح اللاعبين الراحة النفسية اللازمة، قبل يوم المباراة. وأهل الكبير لهذه المباراة، أغلب لاعبيه الأساسيين، من بينهم محمد زريدة وجمال حركاس وإسماعيل مقدم وحمزة خابا ويسري بوزوق، إذ أن بعضهم أصيب بكدمات لكنهم سيكونون حاضرين خلال المواجهة. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس البدراوي مع اللاعبين، قبل المباراة بساعات، بغية تحفيزهم، وإبلاغهم بالمنحة المخصصة في حال التأهل لنصف النهاية. منحة استثنائية خصص منخرطو الرجاء والمكتب المسير للنادي، منحة مغرية، تصل إلى 11 مليونا، من أجل ضمان التأهل لنصف النهاية. وتطرقت وسائل إعلام مصرية للخبر، واعتبرت المنحة قياسية وغير مسبوقة، وحذرت لاعبي الأهلي من ثورة رجاوية بملعب محمد الخامس. وقام منخرطون بجمع ما يفوق 70 مليونا، من أجل توزيعها على اللاعبين في حال التأهل، فيما وعد منخرطون آخرون برفع المبلغ إلى 100 مليون، قبل بداية المواجهة. بالمقابل، يسعى المنخرطون لعقد اجتماع مع اللاعبين لتحفيزهم، وجعلهم يبذلون مجهودات كبيرة من أجل تجاوز عقبة الأهلي. ولم يسبق للمنخرطين والمكتب المسير، أن خصصوا منحة مالية مماثلة، على اعتبار أن المواجهة هامة، بغية إنقاذ موسم الفريق، الذي يبحث عن لقب رابع لعصبة الأبطال، بعد آخر تتويج في 1999. حكم ليبي و"فار" غاني اختارت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، الحكم الليبي معتز إبراهيم، لقيادة مباراة الرجاء والأهلي المصيرية. واستغربت بعض وسائل الإعلام المصرية تعيين هذا الحكم الليبي، لمباراة قوية مثل هذه، رغم أنه قاد مباريات في دور المجموعات، وأخرى قارية مهمة. وعينت "كاف" الحكم الليبي بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به في المجموعات، إذ لم يسجل في حقه أي اعتراض. وبخصوص تقنية الفيديو، فقد أنيطت بالحكم الغاني دانيال لاريا، الذي يعتبر من الحكام الأوائل في القارة، الذين نالوا رخصة دولية لتحكيم "الفار". واستعانت "كاف" بلاريا بالنظر إلى تجاربه في تقنية الفيديو، إذ كان من المتفوقين في الدورات التكوينية التي نظمتها الكنفدرالية الإفريقية، أخيرا، للحكام الأفارقة. الأهلي منقوص بسبعة لاعبين حضر الأهلي للمباراة بملعب العربي الزاولي، دون سبعة من لاعبيه، منهم من هو أساسي. ويتعلق الأمر بعمرو السولية ورأفت خليل ورامي ربيعة المصابين، بالإضافة إلى محمد الضاوي وشادي حسين وأيمن أشرف وكريم الدبيس. وأكد السويسري مارسيل كولر أن الغيابات لن تؤثر على المجموعة، وأنه طالب لاعبيه بنسيان فوز الذهاب بهدفين، وحذرهم من توهج لاعبي الرجاء أمام جماهيره. وبات الأهلي متعودا على اللعب فوق أرضية ملعب محمد الخامس، إذ لعب ثلاث نهايات، اثنتان خسرهما أمام الوداد، وواحدة فاز بها أمام كايزر شيفس الجنوب إفريقي. ورغم الغيابات، فإن الأهلي سيكون حاضرا بأغلب أساسييه، الذين خاضوا مباراة الذهاب، وظهروا بمستوى جيد. الفرصة الأخيرة للبدراوي أجمعت مكونات وجماهير الرجاء الرياضي، على أن مباراة الأهلي المصري، تعتبر الفرصة الأخيرة أمام الرئيس عزيز البدراوي، من أجل تصحيح المسار. وارتفعت حدة الانتقادات ضد البدراوي في الفترة الأخيرة، إذ لامته الجماهير على عدد من الأمور، من بينها سوء تدبير أزمات الفريق والتحكيم، وعلاقة النادي بالجامعة والعصبة الاحترافية، بالإضافة إلى الأزمة المالية. وإذا كان البعض لازال يدعم البدراوي بالرجاء، فإن بعض المنخرطين والجماهير اعتبروا أن الوقت حان للبحث عن بديل، وبدأ الحديث عن اختيار رئيس جديد بعد مباراة الأهلي، وطرحت أسماء على غرار سعيد حسبان وجواد الزيات. وتراجع البدراوي عن استقالتين سابقتين، بسبب انتقاده من قبل الجماهير بتراجعه عن الدفاع عن الفريق خاصة بعد الأخطاء التحكيمية التي راح ضحيتها، ناهيك عن قضية مباراة أولمبيك آسفي وعدم مشاركة الفريق في "السوبر ليغ"، دون نسيان الانتدابات الصيفية التي أثبتت فشلها وما إلى ذلك. إنجاز: العقيد درغام

مباراة إنقاذ الموسم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفلام الرسوم المتحركة على "نتفليكس"

التحسيس لمواجهة التبذير

مقالات ذات صلة