استهدفت محطات وقود ووكالات أموال باستعمال أسلحة بيضاء وضع كومندو أمني، تابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، الاثنين الماضي، حدا لتحركات عصابة إجرامية خطيرة، روعت عمال محطات وقود، ووكالات تحويل أموال ومكاتب الصرف، على الصعيد الوطني، بعد تنفيذ مجموعة من السرقات الموصوفة، التي استولت فيها على الملايين، تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن معلومات أولية تقنية، وفرتها عناصر "ديستي" ومصالح الأمن الإقليمي بخريبكة، أسفرت عن أبحاث علمية شملت صورا فوتوغرافية وشريط فيديو، مكنت من فضح ملامح شخصين ملثمين، عرضا عاملا بمحطة وقود، للتعنيف والتهديد بالسلاح، وسرقة عشرين ألف درهم، لتساهم في حل لغز جريمة السطو في وقت قياسي، (خمسة أيام)، بعد تنفيذ أفراد العصابة لعملية بخريبكة. وتم تحديد مكان وجود ثلاثة من أفراد العصابة الإجرامية، وإيقافهم على متن سيارتين، بأحد الفضاءات العامة بالبيضاء، وحجز الأقنعة والأسلحة البيضاء، التي كانت تستعمل في العمليات الإجرامية، إضافة الى حجز مبالغ مالية، متحصلة من ست عمليات إجرامية، كانت بحوزة الموقوفين حين ايقافهم، من قبل عناصر الفرقة الوطنية. ووصفت المصادر نفسها، زعيم العصابة الإجرامية، بـ"الصيد الثمين"، لأنه يعتبر العقل المدبر، والمخطط لأهدافها الإجرامية. وعلم أن زعيم العصابة، موضوع عشرات مذكرات البحث على الصعيد الوطني، إضافة الى أن حكما قضائيا صادرا ضده بالسجن لمدة أربع عشرة سنة. ونفذت العصابة، حسب الأبحاث التمهيدية، جرائمها باستعمال أقنعة وأسلحة بيضاء، وسلبت الضحايا الملايين، كما استهدفت محطات وقود ووكالات تحويل أموال، بكل من البيضاء وسطات وابن أحمد وبرشيد والجديدة وخريبكة. وأكدت مصادر" الصباح"، أن تعميم المديرية العامة للأمن الوطني، مساء الاثنين الماضي، لإخبارية داخلية، حول إيقاف أفراد العصابة الثلاثة، من قبل كومندو الفرقة الوطنية، عجل بانتقال عدة مصالح للشرطة القضائية للأمن الوطني والدرك الملكي، إلى عدة أقاليم اقترفت سرقات داخل نفوذها الترابي، لإنجاز المساطر المرجعية حول تلك الجرائم العنيفة، التي نفذت باستعمال سيارتين. وارتكب أفراد العصابة الملثمين، آخر عملياتهم الإجرامية بخريبكة في رمضان الماضي، إذ أظهر شريط كاميرات المراقبة وقوف سيارة رمادية اللون بغرض التزود بالوقود من إحدى المحطات، فنزل منها شخصان، بينما ظل السائق بمقعد السياقة، قبل أن يشهر المتهمان الآخران سكينين كبيرين، في وجه عامل محطة الوقود، وسرقة ما بحوزته من أموال، قدرت بمليوني سنتيم، ثم غادرا مكان الواقعة. وهرعت مختلف الأجهزة الأمنية إلى مكان السرقة، إذ تم تفريغ كاميرات المراقبة، وتعريضها للدراسة بالمختبر العلمي للمديرية العامة للأمن الوطني، ما مكن من تحديد أرقام لوحات السيارة، وهوية الفاعلين، قبل إيقافهم. حكيم لعبايد (خريبكة)