تعودان لرجل وتلميذ أثناء رغبتهما السباحة للاستجمام بعد ارتفاع طفيف لدرجات الحرارة نجحت فرق الوقاية بالفقيه بن صالح بمساعدة بعض الشباب ومتطوعي المنطقة، في انتشال جثتين تعودان لرجل وتلميذ غرقا في نهر أم الربيع ضواحي أولاد زمام مطلع الأسبوع الجاري، بعد تحريات دقيقة في أماكن محددة بالنهر استدعت قضاء ثلاثة أيام من البحث عن الغريقين اللذين ابتلعهما النهر في مناسبتين مختلفتين. وكللت الجهود المتواصلة لفرقة الإنقاذ في العثور على الجثتين العالقتين في الأوحال، صعبت مأمورية الغواصين الذين عقدوا العزم على استخراجهما من الماء تفاديا لتعفنهما ما يخلف مضاعفات سلبية على جودة الماء فضلا عن تضاعف معاناة الأسرة التي تنتظر تسلم الجثتين لدفنهما. وواكبت عناصر أمنية عملية نقل الجثتين إلى مستودع الأموات ببني ملال، لاتخاذ التدابير القانونية، قبل أن يتم دفنهما في مسقط رأسيهما. ولقي الغريق القاصر، الأحد الماضي، حتفه غرقا بنهر أم الربيع بجماعة أولاد زمام التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، بعد أن حل بالمكان رفقة مجموعة من أصدقائه، قبل أن تبتلعه مياه النهر في ظروف ستنكشف بعد نهاية التحقيقات. وتوجه القاصر البالغ من العمر 14 سنة، ويدرس بالثامنة إعدادي بأولاد زمام، إلى نهر أم الربيع للسباحة مع مجموعة من أصدقائه، بعد ارتفاع طفيف للحرارة، إلا أنه اختفى فجأة في الماء، إذ يرجح أنه لايتقن السباحة فضلا عن فقدانه التجربة التي اكتسبها أقرانه لاحتكاكهم المتكرر بالوادي الذي يعتبر متنفسا لهم. كما لقي شخص في العقد الثالث من عمره حتفه غرقا في الوادي نفسه، بعد أن هم بالعودة إلى منزله بالدوار نفسه بأولاد زمام، لكنه غرق هو الآخر في الوادي، واختفى فجأة عن الأنظار، ما عمق من معاناة سكان الدوار الذين افتقدوا عنصرين من ذويهم في وقت قصير. وبذلت فرق الغوص، التابعة للوقاية المدنية بسوق السبت وبني ملال والفقيه بن صالح جهودها للعثور على الجثتين مدة ثلاثة أيام، لكنها واجهت صعوبات عدة لتوحل مياه الوادي، فضلا عن طول المسافة التي تستغرقها عملية الغوص لاستكشاف أعماق الوادي الذي تحول إلى لغز محير لسكان الدوار الذين فوجئوا بوقوع حادثتين في مناسبتين مختلفتين عمقتا جراح الأسرتين المكلومتين. واستنفر الحادثان عناصر الوقاية المدنية بجهة بني ملال خنيفرة، فضلا عن الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد ازمام وقائد قيادة أولاد ازمام وعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة الذين حلوا بالمكان وظلوا ينتظرون ثلاثة أيام لانتشال جثتي الهالكين. ودعا نشطاء بالمنطقة تداولوا صور معاناة انتظار الأسرتين، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر قبل السباحة أو عبور النهر إلى الضفة الأخرى، سيما أن حوادث الغرق المؤلمة تتكرر في فصل الصيف الذي يقبل فيه الأطفال والشباب على السباحة لتخفيف وطأة الحرارة التي تتجاوز درجات قياسية. سعيد فالق (بني ملال)