ضبط وأفراد عصابته متلبسين بسرقة ضحية وأبدى مقاومة عنيفة للشرطة انتهت مواجهة عنيفة بين دورية لشرطة مولاي رشيد بالبيضاء وعصابة تتكون من تسعة أشخاص، فجر أمس (الثلاثاء)، بمصرع زعيمها، بعد أن اضطر شرطي إلى إطلاق رصاصة تحذيرية لم تثن الهالك عن مواصلة عدوانيته تجاه الأمنيين، قبل أن يصاب برصاصتين، إحداهما استقرت في صدره. وحسب مصادر «الصباح»، فإن الهالك نقل إلى مستعجلات مستشفى مولاي رشيد لتلقي العلاج، وخضوعه لفحص طبي، تبين أن حالته الصحية حرجة، فتقرر نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات ابن رشد، إلا أنه فارق الحياة في الطريق. وتسببت حادثة إطلاق النار في استنفار أمني كبير، إذ انتقلت جميع الفرق الأمنية إلى المجموعة 3 بحي مولاي رشيد، التي كانت مسرحا للمواجهة بين الفرقة الأمنية والعصابة التي يتزعمها الهالك، إذ تم فتح تحقيق للوقوف على ظروف إطلاق النار وإعداد تقرير مفصل حول الواقعة لرفعها إلى جهات أمنية عليا. وأوضحت المصادر أن الهالك، من ذوي السوابق في اقتراف السرقات بالعنف، معروف بعدوانيته المفرطة، حجزت لديه دراجة نارية مصدرها مجهول وكميات مهمة من مخدر الشيرا والأقراص المهلوسة وأنابيب اللصاق، ما يرجح فرضية احترافه بيع الممنوعات نهارا واعتراض سبيل الضحايا باستعمال الدراجة النارية ليلا لسرقتهم، وهي الظاهرة التي صارت تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة. وكانت فرقة للنجدة تابعة لأمن مولاي رشيد، تقوم بحملة أمنية في حدود الرابعة والنصف من صباح أمس (الثلاثاء)، فصادفت المتهم رفقة شركائه، يعتدون على شخص بطريقة هستيرية بعدما حاول مقاومتهم لمنعهم من سرقته، ولما تدخل أفراد الدورية لإنقاذ الضحية جوبهوا بمقاومة عنيفة من زعيم العصابة، مستعينا بسكين وآلة حادة، كما حاول لمناسبات عديدة طعن أي شرطي حاول الاقتراب منه. ورغم مطالبته بالاستسلام، أصر الهالك على مواصلة عدوانه، وبسبب خطورة الموقف، اضطر شرطي إلى إشهار سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة تحذيرية لترهيبه، إلا أن ذلك زاد الهالك عدوانية أكثر، وبشكل مفاجئ هاجم الشرطي محاولا طعنه، ما اضطره لإطلاق رصاصتين لتفادي الاعتداء، الأولى أصابته في صدره والثانية في ساقه، فسقط المتهم على الأرض، في حين فر باقي شركائه صوب وجهة مجهولة. وحجز أفراد الشرطة الدراجة النارية للمتهم، التي تبين أن مصدرها مجهول، إضافة إلى أسلحة بيضاء وشفرة حلاقة، وكميات من الممنوعات من أنواع مختلفة، قبل أن يسارع الأمنيون إلى نقله وضحية السرقة إلى المستعجلات، حيث خضعا معا لإسعافات أولية، قبل أن يكشف الفحص الطبي أن الحالة الصحية للمتهم حرجة، فتم نقله إلى المركز الاستشفائي ابن رشد، إلا أنه فارق الحياة. مصطفى لطفي