قال إنه وضع منصة رقمية لضبط التلاعب في مسألة تعدد الزوجات قال عبد اللطيف وهبي، أمين عام الأصالة والمعاصرة، وزير العدل، إن بعض المتشددين اطلعوا على عناوين بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، ولم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة تصريحاته، فكفروه واتهموه بالخارج عن الملة والدين، وبالجاهل الذي يفتي في شؤون الدين، علما أنه يصلي، كما المغاربة، ويحرص على أداء صلاة الجمعة. واستغرب الوزير، في ندوة فكرية رعتها مؤسسة الفقيه التطواني، ليلة أول أمس (الثلاثاء) بسلا، أن يتم ربط مسألة فتح موضوع الحريات الفردية بالعلاقات الرضائية بين الجنسين، قائلا إن الذين يهاجمونه من التيار الإسلامي، يفكرون دائما في مثل هذه المواضيع الجنسية، ويتهجمون عليه، ويغلقون باب الاجتهاد في أمور تهم المجتمع وهي ليست حكرا على رجال الدين، وأنه إذا كان البعض يرى في المرأة مثل "ثريا الدار، فليعلقها في السقف"، في رد على تصريح صادر عن عبد الإله بنكيران، زعيم الإسلاميين. وأكد المتحدث نفسه أنه ضد منطق توزيع الاتهامات والتحريض على الاحتقان، وهو أخطر ما يمكن أن يضر المجتمع، وأنه في آخر المطاف هناك مؤسسة إمارة المؤمنين التي ستفصل في أي خلاف، وأنه ضد التعامل الانتقائي مع الخطاب الملكي بإغلاق باب الاجتهاد، لأنه حسم الأمر بالقول إنه "لا يحل ما حرم الله، ولا يحرم ما أحل الله"، مضيفا أنه إذا أجمعت الأمة أن وهبي أعمى سيتكئ على عصاه ويغادر. وقدم وهبي أمثلة على ذلك من خلال مدعين أن موضوع تعدد الزوجات أمر ديني محسوم ولا يمكن الخوض فيه، قائلا: كيف يتزوج شخص من امرأة ثانية، وهو رافض لأداء النفقة لزوجته الأولى وأبنائها؟، ما يعني تشريد أسرة بأكملها، مؤكدا أن هذا الرجل الأب، لديه أموال لأداء صداق الزوجة الثانية، وليس لديه أموال نفقة المرأة الأولى وأطفالها، متسائلا: هل هذا النقاش حرام؟، مضيفا أنه وضع منصة رقمية لضبط التلاعب في مسألة تعدد الزوجات. وقال الوزير إن المرأة أضحت تساهم في بناء بيت الزوجية من الناحية الاقتصادية، لأنها تؤدي نفقات الدراسة، والأكل واللباس، والتطبيب لبناتها والأثاث المنزلي، ومصاريف السفر، والزوج أدى دفعات شراء المنزل، وبعد وفاته يأتي شخص بعيد عن محيط الأسرة، ليفرض على الأرملة وبناتها إفراغ المنزل وبيعه في المزاد العلني، ومنحهن جزءا من المال، ويذهب إلى حال سبيله، تاركا قنبلة اجتماعية موقوتة، تتمثل في أسرة بدون مأوى، متسائلا: ألا يمكن، والحال هذه، الاجتهاد في مجال التعصيب في الإرث؟، مضيفا أن النقاش الهادئ سيفرز حلولا ناجعة. وأكد وهبي أن الذين يتهمونه بالكفر والجهل بأصول الدين يعرفون عنه أنه وزير، ولا يعرفون أنه ابن منطقة سوس العالمة الموجودة بها كتاتيب قرآنية، وأنه جالس العلماء وورث مكتبة نفيسة من كتب التراث التي تشهد على الاجتهاد، وأنه تعب من قراءة عالم الاجتماع عبد الرحمن ابن خلدون ووجد جملة مفيدة وهي أنه إذا دخل الفقيه السياسة أفسدته وأفسدها، مشيرا إلى أن راوي الكفر ليس بكافر، وأن النقاش يجدد الدين ويقويه، وأن "الفقها" مطلوب منهم مغادرة السياسة. وثمن وهبي مواقف المجتمع تضامنا مع طفلة تيفلت المغتصبة، وانتقد اكتفاء الجمعيات بالتقاط الصور والإدلاء بتصريحات للصحافة، وبعدها غادرت تاركة الطفلة وابنها في معاناة كبرى، مضيفا أنه يفكر في إحداث مراكز إيواء مثل هذه الحالات الإنسانية. أحمد الأرقام