أصبحت السلامة الصحية والجسدية، لآلاف التلاميذ المغاربة مهددة، ويتعلق الأمر بالذين يقطنون الأقسام الداخلية، ويستفيدون من وجبات داخل المؤسسات التربوية عامة، إذ أن فتح الوزارة الباب أمام الشركات الخاصة لتدبير ملف التغذية، زاد من حدة التسممات الغذائية، بسبب عدم احترام الشروط الصحية. وأرسلت وجبة فطور، أخيرا، 10 تلاميذ إلى قسم المستعجلات، بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالناظور، يقطنون بالقسم الداخلي، وبعد تناولهم وجبة الفطور، أحسوا بمغص معوي وألم في البطن، قبل أن يتم نقلهم على وجه السرعة ، بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي الحسني، حيث تلقوا العلاجات والإسعافات الأولية. وحلت لجنة إقليمية مشتركة بالقسم الداخلي للمؤسسة، للوقوف على مدى احترام شروط النظافة والسلامة الصحية المعمول بها، وفتحت بحثا حول إعداد وتقديم الوجبات الغذائية، وعينات من الوجبات قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية، للتعرف على سبب وقوع الحادث. وأصبح من الواجب على السلطات المعنية التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات، التي تهدد صحة التلاميذ، خاصة أن دخول الشركات الخاصة إلى هذا القطاع، لم يسبب تراجعا فقط في سلامة الوجبات وجودتها، بل أصبح الكثير من التلاميذ يعيشون الجوع في هذه الأقسام الداخلية، وهو ما وثقته الكثير من الصور المنتشرة أخيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. ع. ن