يقظة أجهضت مخططات "جدارمي" سابق وشريكه أدليا ببطاقة مهنية مزيفة لتفادي التفتيش أجهضت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية سطات، الثلاثاء الماضي، مخططات "بزناسة" انتحلا صفة دركيين لتهريب المخدرات. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المشتبه فيهما قررا انتحال صفة ينظمها القانون بادعاء انتمائهما لجهاز الدرك الملكي، للبقاء بعيدا عن دائرة الشك وتسهيل أنشطتهما الإجرامية في تهريب المخدرات وترويجها. وأضافت المصادر ذاتها، أن يقظة عناصر دورية للدرك الملكي تابعة لسرية سطات، وسرعة تدخلها مكنتا من إيقاف المشتبه فيهما في حالة تلبس بحيازة مخدرات تتنوع بين الأقراص المهلوسة ومخدر "البوفا" المعروف بكوكايين الفقراء وسط سيارتهما، وهو ما أربك حسابات الموقوفين. وتم افتضاح أمر الموقوفين، بناء على توقيف سيارة خاصة كانا على متنها من قبل دورية للدرك الملكي، لإخضاعها لتفتيش رويتني في إطار التدخلات الاستباقية لمحاربة مختلف أشكال الجريمة، إذ بعد مطالبة السائق بوثائق السيارة، ادعى رفقة شريكه أنهما موظفان دركيان. وأوردت مصادر متطابقة، أن السائق الذي يعتبر موظفا سابقا بجهاز الدرك قبل فصله، بادر إلى ادعاء أنه دركي يعمل في الوقت الحالي، معتقدا أن إشهاره بطاقته المهنية المزيفة سيجعله يحظى بوضع اعتباري يبقيه بعيدا عن الشك، وبالتالي إعفائه من المساءلة والسماح له بمواصلة الطريق. وأوضحت المصادر ذاتها، أن وقوع السائق ومرافقه في ارتباك شديد، جعل عناصر الدورية ترتاب في سلوكاتهما المشبوهة، ما حدا بالدركي المكلف بالمعاينة إلى إخضاع المشتبه فيهما إلى تنقيط كشف أن المدلي بالبطاقة المهنية لم تعد تربطه بجهاز الدرك أي علاقة، الأمر الذي بين اعتماده التزوير وجعله محط شكوك ليتقرر إخضاع السيارة لعملية تفتيش. وأكدت إجراءات التفتيش، صحة شكوك عناصر الدرك الملكي، بعد أن تم العثور رفقة المشتبه فيهما على كمية كبيرة من أقراص القرقوبي ومخدر "البوفا" الذي هو عبارة عن بقايا الكوكايين، كانا يخبئانها بعناية وسط السيارة، ليتم تصفيد الموقوفين واقتيادهما للتحقيق معهما. وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع الموقوفين، لكشف ملابسات القضية وتحديد ظروف وخلفيات تزوير البطاقة المهنية لجهاز الدرك الملكي وامتدادات استعمالها في أنشطة إجرامية تتجاوز تهريب المخدرات وترويجها إلى النصب والاحتيال، وكذا لمعرفة ما إن كان المشتبه فيهما ينتميان إلى شبكة إجرامية منظمة لإيقاف كافة المتورطين المحتملين. وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معهما حول ظروف حيازة شحنات المخدرات المحجوزة ومصدرها الرئيسي، وكذا تشخيص هوية كافة شركائهما، قبل اتخاذ المتعين. محمد بها