“دارك كوميت” … “فأر” التجسس

اختراق الهواتف ... تطبيقات التجسس3 انتشرت في الفترة الأخيرة اختراقات الهواتف المحمولة والحواسيب والمواقع، بعدما ظهرت تطبيقات جديدة في العالم، أصبحت أكثر استخداما. وبالبحث في هذا المجال الواسع، لدى أهل الاختصاص، تبين أن ظهور تطبيقات جديدة للتجسس، أخيرا، كان سببا رئيسيا في ارتفاع حالات الاختراق، إذ بدأ "هاكرز" عالميون في تجربتها، إذ يختارون الضحايا عشوائيا في بلدان متعددة، وفي أغلب الأحيان يستهدفون حسابات وهواتف أفراد في دول تعرف بالتشدد في مراقبة المعطيات الخاصة. نعرض في هذه السلسلة من الحلقات، أبرز التطبيقات التي انتشرت أخيرا، أغلبها بالمجان، لكنها تحتاج عملا كبيرا من أجل تحقيق "الاختراق الكامل" للهاتف المحمول أو الحاسوب. العقيد درغام يسمونه "الفأر"، بحكم قدرته على التسلل لأصعب البرامج والتطبيقات، حتى التي تتميز بقوة أمنية كبيرة على صد برامج القرصنة. اسمه "دارك كوميت"، مستوحاة من الظلام الدامس، وهو اسمه الأولي، وهو من البرامج والتطبيقات المتخصصة في التحكم في الأجهزة، عوض قرصنتها، لكنه يملك القدرة على تخزين أكبر عدد من المعلومات، ونقلها على وجه السرعة إلى "الهاكرز". يستخدم غالبا في عمليات تجسس وجمع للمعطيات، دون إثارة انتباه الضحية، ولهذا السبب تم تسميته "الفأر"، إذ تم اختراق مواقع وهواتف من قبل البرنامج نفسه، دون أن يترك أثرا. وعلى ذكر الأثر، فإن أبرز "الهاكرز" في العالم يعرفون "دارك كوميت"، بحكم أنه من أنجح البرامج تسللا، دون أن تترك أي دليل وراءها، شريطة أن يكون "الهاكرز" الذي يعمل به محترفا، وألا يرتكب خطأ خلال فترة الاختراق. يتيح "دارك كوميت" لصاحبه أن يتجسس في الوقت نفسه الذي يعمل فيه صاحب الهاتف أو الحاسوب عليه، دون أن يثير الانتباه، لكنه يجب أن يكون حذرا، لكي لا تعرف هويته أو مكانه، وهذا شيء آخر متعلق بطريقة عمل التطبيق. يمكن تحميل "دارك كوميت" بالمجان أيضا، لكن لا يعمد المحترفون إلى فعل ذلك، لأنه قد يعرضهم للفضح عند استخدامه بعد ذلك، ولهذا يستعملون طرقا حديثة من أجل الحصول عليه. نسبة نجاح البرنامج في التجسس دون ترك آثر، كبيرة جدا، يمكن أن تصل إلى 90%، لكنه ضعيف في أمور أخرى من تدمير الأنظمة وفبركة المعلومات وسرقة كلمات المرور. يصنف "دارك كوميت" أيضا من البرامج القوية، ضمن برامج فئة "حصان طروادة"، نظرا لقوته على التجسس دون ترك دليل. الجيد في هذا التطبيق، هو أنك لا تحتاج لبرامج مساعدة لكي تعمل به، إذ يمكنه القيام بالمهمة لوحده، ولهذا السبب بات من أهم التطبيقات التي تستخدم اليوم في عالم "الهاكرز" والتجسس، خاصة في دول أوربية وآسيوية وفي أمريكا. يعتبر هذا التطبيق معروفا بقوة عند الشركات الكبرى في عالم البرمجة والتطبيقات، إذ يهابونه بشكل مستمر، لأنه يملك القدرة على التجسس بهدوء وذكاء، دون إثارة انتباه صاحب الهاتف أو الحاسوب، وهي قدرة لا تتوفر عليها الكثير من التطبيقات في الفترة الحالية، والتي غالبا ما تترك دلائل كثيرة على "الهاكرز" المخترق. إلى جانب التجسس، يمكن ل"الفأر" التحكم في الأجهزة الإلكترونية، حتى الأكبر أمنا، لكن ذلك لا يتجاوز بعض الساعات، لكنه فعال، ويمكنه أن يتيح لك الوصول إلى معلومات مهمة ودقيقة في وقت قصير، وجمع المعطيات وكلمات المرور، بكل سرية، حتى لو كان صاحب الهاتف أو الحاسوب يعمل به في الوقت نفسه. .

“دارك كوميت” … “فأر” التجسس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شعب الله الذي لا يقهر

صفقات أوربية تقوي المونديال المغربي

مقالات ذات صلة