عادات تشعر بالجوع المستمر يشعر الكثيرون خلال رمضان، بالجوع، وذلك بسبب عادات غالبا ما تكون وراء الهجمات المتكررة للجوع. وفقا للأبحاث فإن الأكل بسرعة لا يمنح الجسم الوقت الكافي للإحساس بالشبع، ويؤدي للجوع المتكرر. أما الأكل ببطء والمضغ جيدا، فيمكن الجسم من إفراز هرمونات مقاومة الجوع، ونقل إشارات الشبع. وأظهرت الدراسات أن من يأكلون وهم مشتتون أقل شبعا وأكثر رغبة في تناول المزيد من الطعام، ممن يتناولون طعامهم في هدوء ويتجنبون الإلهاء. كما أن الكربوهيدرات المكررة، مثل الدقيق الأبيض، تفتقر للألياف والفيتامينات والمعادن، ويهضمها الجسم بسرعة، فتجعل الشخص يشعر بالجوع، لأنها لا تعزز الشعور بالامتلاء. كما أن الإكثار منها يؤدي إلى زيادة سريعة للسكر في الدم، وتحفز إفراز الإنسولين الذي ينطلق ليخلص الدم من السكر الزائد، حتى ينقص السكر في الدم، ويجعل الجسم يحتاج إلى المزيد من الطعام، فيكون سببا آخر للشعور بالجوع. كما أن النوم الكافي يدعم التحكم في هرمون الغريلين المحفز للشهية، ويضمن مستويات كافية من هرمون اللبتين الذي يعزز الشعور بالامتلاء، أما قلة النوم فتخل بتوازن الغلوكوز، وتؤدي إلى ارتفاع مستويات الغريلين المسبب للجوع. ومن العادات التي غالبا ما تكون وراء الهجمات المتكررة للجوع، الإغفال عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، مثل الأفوكا وزيت الزيتون والبيض والزبادي كامل الدسم وزيت جوز الهند، وأحماض أوميغا 3 الموجودة في السلمون والتونة، وفي الجوز وبذور الكتان، باعتبار أن كل تلك الأطعمة تؤدي إلى إفراز الهرمونات المعززة للامتلاء وتقليل الشهية، عبر إطالة وقت الهضم، وإبقاء الطعام في معدتك لفترة أطول. ويعتبر الاختصاصيون أن البروتين يزيد الشبع أكثر من الكربوهيدرات، لاحتوائه على خصائص تقلل الجوع، من خلال إبطاء استهلاك السعرات الحرارية، عن طريق زيادة الهرمونات التي تعطي الشعور بالشبع، وتقليل الهرمونات التي تحفز الجوع، لذلك قد يشعر الشخص بالجوع إذا لم يتناول ما يكفي من البروتين. إ.ر