طوطو : “الحشيش كنجيبو غير مع الدورة”

"جيب يا فم وقول" 2 أدين بثمانية أشهر موقوفة التنفيذ من قبل زجرية البيضاء «الندم على السكوت خير من الندم على القول»، حكمة يمكن إسقاطها على مجموعة من المشاهير في عالم السياسة والفن التي اكتوت بنار الغضب الشعبي بعدما دخلت ضمن نادي "جيب يا فم وقول". هم وزاراء وفنانون وصناع محتوى تسببت تصريحاتهم ومواقفهم غير محسوبة العواقب، في إشعال موجة غضب كبيرة ضدهم، بعدما أثارت مضامين كلامهم النابعة من "جيب يا فم وقول" استفزاز المتتبعين، ليتحول الأمر إلى موقف رأي عام. في هذه الحلقات سنبسط مجموعة من العبارات التي جاءت بها ألسنة مشاهير وجدوا أنفسهم في مقصلة «ولاد الشعب"، بعدما غضب عليهم نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وجعلوهم فئة ينبذها وينتقدها المجتمع. محمد بها «قن إمينك أكوريقن»، مثل باللغة الأمازيغية يعني باللهجة العامية "سد فمك لا يسد عليك»، وهو الذي يعتبر حكمة للتحذير من تداعيات الكلام المتسرع الذي يتحول إلى زلات تورط صاحبها، وهو ما يمكن استحضاره في قضية المغني "طوطو» الذي وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه انتهى باعتقاله وإخضاعه للمساءلة القضائية، لا لشيء سوى لتلفظه بكلمات غير موزونة. طالما تميز الرابور المغربي طه فحصي الشهير بـ»الغراندي طوطو»، بخرجاته المثيرة للجدل، لكن آخرها التي ورطته، والتي تتعلق بمسألة تعاطيه للمخدرات وجوابه المستفز عندما قال «أه كنكميو الحشيش ومن بعد...على منين كنجيبو راه كنجيبو غير من الدورة»، الذي أثار جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي ووصل صداه إلى البرلمان. وأشار الرابور طوطو في جوابه إلى أن مخدر الحشيش لم يقتنه من مكان بعيد عن المغرب، وأنه في متناول الجميع، قائلا : « أه كنكميو الحشيش ومن بعد...على منين كنجيبو راه كنجيبو غير من الدورة، بناتنا غير 300 كيلومتر فين كاين منبع ديال الحشيش ومعروف عالميا أن الحشيش في المغرب، وكاين اللي كيجي باش يكميه عندنا». وجاء تصريح الغراندي طوطو، في ندوة صحافية على هامش السهرة التي أحياها بمنصة السويسي، في إطار احتفالات «الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية"، حيث عبر عن غضبه من السؤال الذي طرح عليه بخصوص المخدرات، مشيرا إلى أنه يتلقى مثل هذه الأسئلة لعدة مرات ولم يعد يطيقها. وبعد أن خلفت تصريحاته جدلا واسعا جرت عليه انتقادات واسعة من قبل أفراد المجتمع الذين اعتبروها تشجيعا على تخريب الناشئة والمس بالقيم، ومقاضاته بشكايات متعددة بالسب والقذف والتحريض والتهديد بالعنف والإخلال بالحياء العام، والتشجيع على استهلاك المخدرات، قرر المغني طوطو عقد ندوة صحافية لتسليط الضوء على هذه التهم التي تلاحقه وللاعتذار قال فيها: «أعتذر لكل من انزعج من كلامي، بدءا بالسلطات والجمهور، ربما لم يفهموا ما كنت أريد أن أقوله". وأضاف: "أنا لست شخصا سيئا، الراب ليس أمرا سيئا، له لغة خاصة ربما لم أستعملها في الوقت المناسب والمكان المناسب». وفي الوقت الذي اعتقد فيه طوطو أن اعتذاره سينهي المشكل القائم، تفاجأ بعد الاستماع إليه من قبل عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن البيضاء حول الشكايات المقدمة ضده، بقرار وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية إثر إشعار النيابة العامة، للنظر في الاتهامات الموجهة ضده. وبعد إحالته على النيابة العامة، تقرر إطلاق سراحه على أن يُتابع في حالة سراح، قبل أن تقرر المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء بعد انتهاء المساطر القانونية إدانة المغني "طوطو» بالحبس ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، بعد متابعته من أجل "السب والقذف والتشهير والتهديد والإخلال العلني بالحياء واستهلاك المخدرات والتحريض على ذلك وإفساد الشباب وإعطاء قدوة سيئة له، والقيام بأفعال وأقوال مخلة بالحياء مخالفة للقانون بصفة علانية عن طريق منصات التواصل الاجتماعي موثقة بتسجيلات سمعية بصرية ونشرها عبر المنصات نفسها».

طوطو : “الحشيش كنجيبو غير مع الدورة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأسيس المنظمة السرية

تهمة لرد الاعتبار

مقالات ذات صلة