قتلت بضربة على الرأس بقضيب حديدي بسبب خلاف حول الزواج وسرقة المال أنهت الشرطة القضائية لابن امسيك بالبيضاء، أول أمس (السبت)، لغز ظروف مقتل ثلاثينية بحي المسعودية باسباتة، ووضع جثتها في ثلاجة، إذ كشف البحث الأولي مع خطيبها أنها قتلت بضربة قوية على الرأس بقضيب حديدي، بعد خلاف حاد بينهما. وأفادت مصادر «الصباح»، أن البحث الأولي مع المتهم البالغ من العمر 43 سنة، أظهر أنه بعد خطبته الضحية (37 سنة)، توترت علاقتهما بشكل غير مسبوق في الفترة الأخيرة، سيما بعد إلحاحها على تحديد تاريخ عقد القران، مشيرة إلى أن ما كان يزيد في غضب المتهم، اختفاء مبالغ مالية مهمة بمجرد مغادرة الضحية غرفته، إذ كان يشك في أنها تعرضه للسرقة، وهو ما لم يتقبله، بحكم أنه يكد ويجد صعوبة في جمع المال. وأوضحت المصادر أن الاحتقان كان يتكرر كلما زارت الضحية خطيبها بغرفته بحي المسعودية، إذ دائما ما تستفسره عن تاريخ الزواج وتتهمه بالتهاون وعدم نيته في الزواج منها، مع تهديده بمفارقته في حال لم يلتزم بأجل معقول لعقد قرانهما، وهي الأمور التي كانت تثير حفيظته، ويدخل إثرها في نقاش قوي معها، وزاد من حدته اكتشاف المتهم من جديد اختفاء مبلغ مالي مباشرة بعد مغادرة الضحية الغرفة. إلا أن الأمور ستخرج عن السيطرة يوم الجريمة، إذ حلت الضحية بالغرفة للقاء خطيبها، فتكرر السيناريو نفسه، وفي لحظة غضب، استل المتهم قضيبا حديديا ووجه لها ضربة قوية على رأسها، لتسقط مغمى عليها. وظل المتهم بجانب الضحية يترقب استفاقتها من الغيبوبة دون جدوى، فاقتنع أنها فارقت الحياة، لاحتمال تعرضها لنزيف داخلي في الرأس، ليضع جثتها في ثلاجة بغرفته لتفادي تحللها واختفى عن الأنظار، إلى حين اكتشاف الجثة من قبل مالك المنزل، الذي اقتحم الغرفة بعد توقف الضحية عن تسديد واجبات كرائها. ودخلت الشرطة القضائية لابن امسيك على خط الجريمة، إذ تبين أن المتهم اختفى عن الأنظار منذ أشهر، وأن علاقته محدودة مع جيرانه، ما صعب من مهمة جمع معطيات كافية حوله، لكن بناء على تحريات وأبحاث، اعتمد فيها على الشق التقني، توصل المحققون بمعلومة تفيد أن المتهم يختفي، منذ تورطه في الجريمة، بمسكن عشوائي ضواحي المكانسة، وبعد توزيع الأدوار بين المحققين وأفراد الشرطة، تم نصب كمين له انتهى باعتقاله. مصطفى لطفي