أحوال السوق

سوق "سبت إمزورن "... المتبضعون في صدمة استمرار موجة غلاء الأسعار غير المسبوقة يؤثر على المواطنين تعرف العديد من الأسواق بإقليم الحسيمة في أيام رمضان، حركة دؤوبة على غرار باقي أسواق مدن وأقاليم المملكة، إذ تعرض داخلها منتوجات كثيرة، مثل الخضر والفواكه واللحوم. ويعرف سوق إمزورن الذي يبعد عن الحسيمة بعشرين كيلومترا حركية كبيرة كل يوم سبت، إذ يتجه كثيرون إليه من أجل اقتناء أجود أنواع الخضر والفواكه والأكثر طراوة، كما أن فلاحي المنطقة يحرصون على عرض منتوجاتهم الكثيرة مثل البيض البلدي والزبدة البلدية والبطاطس وبعض المنتوجات المحلية. في جولة لـ»الصباح» بهذا السوق الأكثر شهرة في الإقليم، عبر لنا العديد من المواطنين عن سخطهم العارم من التهاب الأسعار، حتى أن منهم من رفع الراية البيضاء معلنا استسلامه أمام هذه الموجة من الغلاء التي لم يسبق لها نظير. حال متبضعين يدعو للشفقة في انتظار من ينظر إليهم بعين الرحمة، حتى لجن المراقبة تكتفي فقط بمطالبة التجار بإشهار الأثمنة، إذ لاحول لها ولا قوة. بعض المستجوبين أكدوا «أن لا تراجع في أسعار اللحوم والخضر بسوق «سبت إمزورن «، كما تدعي بعض الجهات الرسمية». أسعار الخضر والفواكه بالسوق الأسبوعي بإمزورن، شهدت السبت الماضي ارتفاعا قياسيا غير مسبوق، ما يرهق القدرة الشرائية للمواطنين، ودفع التجار إلى تبرير هذا الارتفاع بسلوك بعض السماسرة في أسواق الجملة، إلى جانب غياب المراقبة. وأكد بعض التجار أن تزايد الطلب الخارجي على منتجات الخضر والفواكه المغربية، شكل ضغطا على السلع بالسوق الداخلي، نتج عنه في المقابل، تزايد الطلب وتراجع العرض، ما يفسر ارتفاع الأسعار بشكل عام. مواطنون يحملون قففا وأكياسا فارغة يجوبون السوق طولا وعرضا، بحثا عن بضاعة بثمن أرخص، لكن دون جدوى، في الوقت الذي يعمد بعض العزاب إلى جمع حبة واحدة من كل أنواع الخضر التي يحتاجها لإعداد وجبة الإفطار (كوكتيل)، بمبرر عدم قدرتهم على اقتناء كيلوغرام من كل نوع. نسبة كبيرة من المواطنين يفضلون ولوج السوق بعد العصر، إذ تنخفض أسعار بعض الخضر والفواكه، غير أنها تفقد طراوتها، ولا يبق منها سوى حبات صغيرة الحجم. كما لم تعد 200 درهم كافية لاقتناء ما تحتاجه أسرة تتكون من أربعة أفراد من خضر لوجبة إفطار واحدة ووجبة العشاء. أحد التجار يؤكد «أن أغلب الخضر والفواكه، يفوق ثمنها بالجملة 5 دراهم، باستثناء البصل الطري.» مشددا بالقول «في حال استمرار ضغط السوق الخارجي على المنتجات الداخلية، وتزامنه مع ارتفاع الطلب الداخلي خلال رمضان، مع استمرار انخفاض المنتوج بالمغرب، سيسهم في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، بشكل أكبر ما هو عليه حاليا». جمال الفكيكي (الحسيمة)

أحوال السوق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيدوفيل" يغتصب طفلا نهارا

"جامعة القرويين"... سفر عبر التاريخ

مقالات ذات صلة