انتخب سعيد الراضي، من التجمع الوطني للأحرار، رئيسا بالإجماع لجماعة القصيبية، بإقليم سيدي سليمان، خلفا لابن عمه عبد الواحد الراضي، الذي ظل يسير الجماعة، منذ إحداثها قبل نحو 40 سنة. وبانتخاب التجمعي سعيد الراضي رئيسا على الجماعة، التي تعد من أغنى الجماعات في الإقليم وجهة الرباط سلا القنيطرة، يفقد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قلعة انتخابية من قلاعه القديمة، وهو ما يطرح مشروعية سؤال الاستمرارية التنظيمية بعد رحيل أقدم برلماني في تاريخ المؤسسة التشريعية، وأقدم رئيس جماعة. وجاء انتخاب الراضي الذي أشر على تزكيته عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وسانده محمد جودار، الأمين العام للاتحاد الدستوري، بعد توافقات سهلة بين كل مكونات المجلس، أثمرت تشكيل مكتب متجانس من أغلب المكونات السياسية الممثلة فيه. وتعليقا على الموقع الذي احتله على رأس جماعة القصيبية، قال سعيد الراضي لـ «الصباح»، «من الصعب خلافة هرم من رجالات الدولة، لأن المسؤولية ستكون صعبة، ونتمنى أن نحافظ على إرث الراحل الأستاذ عبد الواحد الراضي، خدمة لمصلحة سكان الجماعة». ومن المرتقب أن تصرح المحكمة الدستورية في الأسابيع القليلة المقبلة بشغور المقعد الذي كان يشغله عبد الواحد الراضي بمجلس النواب، ودعوة حسن صناك، رئيس جماعة أولاد بنحمادي لتعويضه، باعتباره وصيفا للائحة «الوردة» بإقليم سيدي سليمان في اقتراع الثامن شتنبر 2021. وظل صناك يترشح سنوات باسم الاتحاد الدستوري، قبل أن يستقطبه الراضي ويترشح معه في لائحته بحكم امتداداته الانتخابية، ليفوز برئاسة مجموعة الجماعات بالإقليم نفسه، وبرئاسة جماعة أولاد بن حمادي. عبد الله الكوزي