أظهرت دراسة أنجزتها هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أن استعمال منتوجات التأمين، خارج تأمين السيارات، يظل منخفضا لدى الأفراد، إذ في الوقت الذي صرح فيه 26 في المائة من المستجوبين بتوفرهم على تأمين السيارات، أعلنت نسبة 6 في المائة من المشاركين في الدراسة، فقط، توفرها على منتوج ادخار، (تقاعد أو رسملة أو تعليم)، و4 في المائة على منتوج تأمين على السكن، و3 في المائة على منتوج التأمين على الوفاة (العجز أو القرض)، و3 في المائة على منتوج التأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين، مقابل 32 في المائة من المستجوبين الذين أكدوا استفادتهم من التأمين الصحي الإجباري، وأقل من 1 في المائة صرحوا باستفادتهم من منتوج آخر من التأمين، مثل إسعاف أو تأمين ضد العجز أو التأمينات الخاصة بممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية وغيرها. ويأتي تأمين السيارات، في ما يتعلق بمستوى الإدراك، في الرتبة الأولى، إذ صرح 83 في المائة من المستجوبين أنهم يعرفون هذا المنتوج حتى وإن لم يستفيدوا منه بالضرورة، يليه ادخار التقاعد بنسبة 54 في المائة، ثم التأمين على السكن بـ 50 في المائة، والتأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين بنسبة 43 في المائة، والتأمين المؤقت عن الحياة بـ 41 في المائة، فيما صرح أقل من 30 في المائة من المستجوبين بمعرفتهم بباقي منتوجات التأمين. وأبانت الدراسة أن اهتمام الأفراد بمنتوجات التأمين يتباين من منتوج لآخر، وجاءت التأمينات الزراعية في الرتبة الأولى، إذ أثارت اهتمام 71 في المائة من المستجوبين، يليها ادخار التقاعد بنسبة 63 في المائة، ثم التأمين الصحي بنسبة 56 في المائة، في حين لم يبد المستجوبون اهتماما بالتأمينات المتعلقة بالأنشطة الرياضية والترفيهية، وتلك المتعلقة بتأمين الوفاة والعجز والإسعاف. وتهم المعيقات التي عبر عنها الأفراد غير المهتمين بالتأمين، عدم الشعور بالحاجة إلى التأمين وعدم التوفر على مدخول كاف أو على المعلومات اللازمة عن المنتوج. كما أن نطاقات أسعار منتوجات التأمين تظل، بدورها، غير معروفة من قبل أغلب الأفراد المستجوبين، باستثناء تأمين السيارات، الذي صرح 41 في المائة من المستجوبين أنهم على اطلاع جيد بالأسعار، مقابل أقل من 14 في المائة بالنسبة إلى منتوجات أخرى. ع. ك