اهتزت البيضاء، أول أمس (الأربعاء) على وقع جريمة قتل بشعة، بعد العثور على جثة فتاة، كانت مخبأة، منذ ثلاثة أشهر، في ثلاجة بغرفة منزل مخصص للعزاب بمنطقة اسباتة. وكانت الضحية موضوع بحث لفائدة العائلة، منذ أزيد من ثلاثة أشهر، بعد اختفائها وخطيبها، في ظروف غامضة. ونفت مصادر "الصباح"، الأخبار التي راجت بعد اكتشاف الجريمة، من قبيل أن المتهم قطع جثة الضحية إلى أشلاء ووضعها في الثلاجة قبل فراره، مشددة على أن المعاينة الأولية للجثة كشفت عدم وجود أي أثر لجرح أو خدش، ما زاد الغموض في الجريمة وظروفها. وأكدت مصادر أن المتهم، يبلغ من العمر أربعين سنة، سبق أن تقدم لخطبة الضحية (30 سنة)، التي تتحدر من جنوب الرشيدية، من أقارب لها يقطنون بالبيضاء، قبل أن تختفي عن الأنظار، ما دفعهم إلى تقديم شكاية البحث لفائدة العائلة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، بعد أن فشلت كل محاولات العثور على خطيبها، الذي اختفى بدوره في ظروف غامضة منذ تلك الفترة. ويرجح المحققون تورط المتهم في جريمة القتل دون نية إحداثه، بحكم أنه ليس على جثة الضحية ما يفيد تعرضها للعنف أو علامات المقاومة قبل مصرعها، واضعين احتمال أنهما اختلفا خلافا حادا، انتهى بدفعها بقوة إلى أن ارتطمت بالأرض أو بركن من الغرفة، فأغمي عليها وفارقت الحياة، وفي لحظة ارتباك وخوف، وضع المتهم الجثة في الثلاجة لتفادي تحللها، والاختفاء عن الأنظار. واكتشفت الجريمة من قبل مالك منزل بحي المسعودية، يكتري غرفه للعزاب، بعد أن أثاره اختفاء المتهم وانقطاعه عن تسديد واجب الكراء لفترة طويلة، فقرر، أول أمس (الأربعاء)، فتح باب الغرفة بعد فشل جميع محاولات الاتصال بالمكتري، لتثيره رائحة كريهة، مصدرها ثلاجة بالغرفة، فكان أمام مشهد صادم، وهو جثة الضحية مخزنة فيها. وأشعر مالك المنزل مصالح الأمن بالعثور على الجثة، فحلت بالحي الشرطة القضائية معززة بأفراد الشرطة العلمية والتقنية، التي تولت مهمة معاينة الجثة ومسرح الجريمة، بحثا عن دليل يساعد في البحث، قبل أن يتم نقل الجثة صوب مصلحة الطب الشرعي بتعليمات من النيابة العامة، لتشريحها والوقوف على الأسباب الحقيقة للوفاة. وتسارع الشرطة القضائية الزمن لاعتقال المتهم، بعد تحديد هويته بناء على شهادة جيرانه وأقارب الضحية، مع نشر برقية خاصة وجميع المصالح الأمنية بالمغرب، تتضمن هويته الكاملة وصورته الافتراضية لتشديد الخناق عليه. مصطفى لطفي