المغرب يدين اقتحام الأقصى والانتهاكات تهدد فرص السلام حذر المغرب من مخاطر العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، مؤكدا رفضه لمثل تلك الممارسات، التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا، وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة. وأدانت المملكة بشدة، في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين، وترويعهم خلال رمضان المبارك. وجددت المملكة، التي يرأس جلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، التأكيد على ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة، والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة. ومن شأن هذه الانتهاكات المتكررة لقوات الاحتلال، أن تعمق التوتر بالمنطقة وتقوض الجهود التي تسعى إلى إقرار حقوق الشعب الفلسطيني وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، في إطار حل الدولتين. وفتحت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى الباب، أمام المقاومة الفلسطينية، التي سارعت إلى إطلاق 7 قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف. كما عاش القطاع، مساء أول أمس (الأربعاء)، تظاهرات شارك فيها الآلاف، تنديدا باقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية «حماس». وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة إن» اقتحام المسجد الأقصى جريمة لن تمر، من دون أن يعاقب شعبنا ومقاومته هذا المحتل، فشعبنا عودنا ألا يمرر هذه الجرائم من دون رد». وحذر قاسم من احتمال أن «يفتح تصعيد العدوان الإسرائيلي والحرب الدينية الصراع على مصراعيه»، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في كل المنطقة. من جهته، حمل مجلس الجامعة العربية، إسرائيل، مسؤولية ما ينتج عن جرائم وإجراءات تقوض حرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى، مؤكدا أنها تشكل انتهاكات فاضحة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وحذرت الجامعة العربية من تداعيات هذه الاعتداءات والجرائم، التي تعتبر استفزازا صارخا لمشاعر المؤمنين في العالم، والتي تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، خلف اقتحام باحات المسجد الأقصى، إصابة عشرات المصلين المعتكفين بالاختناق، ليلة الثلاثاء الأربعاء، عقب اقتحام القوات الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام. كما تم تحطيم إحدى نوافذ المصلى القبلي، واعتلاء سطحه، والاعتداء على المعتكفين بالضرب المبرح باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، أن طواقمها توجهت إلى المسجد الأقصى المبارك لإسعاف المصابين، إلا أن القوات الإسرائيلية منعتها من الدخول إلى المسجد واعتدت عليها. كما خلفت عملية الاقتحام، اعتقال أكثر من 400 مصل، نقلوا إلى مركز توقيف «عطروت» للتحقيق. برحو بوزياني