عثر مواطنون بطنجة، أخيرا، على شابة تبلغ من العمر 21 سنة، وهي جثة هامدة داخل منزلها الكائن بالحي الشعبي "بئر الشفاء" بالمدينة، ويعتقد أنها تعرضت للاختناق بسبب استنشاقها كمية كبيرة من غاز أول أوكسيد الكربون، الذي انبعث من سخان ماء لا تتوفر فيه معايير السلامة. وحسب مصادر متطابقة، فإن الهالكة، وهي أم لطفلة لا يتعدى عمرها شهرين، عثر عليها جيرانها ملقاة على الأرض وسط حمام منزلها المذكور، بعد أن شككوا، قبل لحظات من موعد الإفطار، في أسباب غيابها عن المنزل طيلة اليوم وعدم استجابتها لطرقاتهم، ليتم اقتحام المنزل من قبل أحدهم، الذي تفاجأ بالحادث وقام على الفور بإخطار السلطات المحلية والأمنية بالواقعة. وأجرت مصالح الأمن مسحا شاملا لمكان الحادث وجمعت كل المعلومات التي قد تفيد التحقيق في هذه القضية، قبل أن تسمح لعناصر الوقاية المدنية بانتشال الجثة ونقلها إلى المستودع الجماعي للأموات بمستشفى "دوق دو طوفار"، وينتظر أن تأمر النيابة العامة المختصة بإخضاع الجثة لتشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقة للوفاة قبل تسليم الجثة لأهلها من أجل الدفن. وحسب مصدر أمني، فإن الفحص الأولي لجثة الهالكة، لم يثبت وجود إصابات داخلية أو خارجية في جسدها، ما يؤكد أن الوفاة لا تحوم حولها شبهات جنائية، بل كانت نتيجة استنشاق الضحية كمية كبيرة من غاز أول أوكسيد الكربون، نظرا لسوء التهوية بالمكان الذي وجدت به الضحية. المختار الرمشي (طنجة)