أثارت صفقة صباغة مداخل أربع مدن بجهة كلميم واد نون، برصد اعتمادات مالية خيالية، جدلا واسعا، ما جعل المعارضة تعتبر المبلغ المرصود فضيحة تطارد مباركة بوعيدة رئيسة المجلس وأعضاء المكتب المسير. وكشف إبراهيم حنانة، رئيس لجنة تنمية العالم القروي وعضو الجهة الذي يمثل المعارضة، في تصريح لـ»الصباح»، أنه جرى فتح أظرفة في مجلس جهة كلميم وادنون متعلقة بصباغة الجدران، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 100 مليون درهم لصباغة مداخل أربعة مدن، وهي كلميم وآسا وسيدي إفني وطانطان. وأضاف إبراهيم، «10 ملايير و200 مليون لصباغة جدران مداخل أربع مدن وكأن الجهة لا ينقصها سوى صباغة (الحيوط)». وعبر المتحدث نفسه عن غضبه الشديد على الصفقة بالقول «للأسف السيدة الرئيسة غائبة، والله ثم والله إلى كارثة بكل المقاييس، تركوا الأولويات وركزوا على التفاهة وضياع المال العام، كيف يمكن صباغة جدران وترك المواطنين يتخبطون في مستنقع الفقر والبطالة وغلاء المعيشة، من خضر ولحوم وفواكه وضعف البنية التحتية، لكن عند الله تجتمع الخصوم؟». وأوضح العضو المعارض، أن التخبط الذي تعيشه جهة كلميم واد في ما يخص تسيير شؤون المواطنين، مشيرا إلى أن ستة نواب للرئيسة بدون تفويض وهو ما يجعل المصالح المستعجلة تضيع نتيجة انتظار وجود الرئيسة بمكتبها، مضيفا «آخر شيء يجب التفكير فيه، هو صفقة الصباغة، وعلى رئيسة جهة كلميم واد نون النزول للميدان لتفقد أحوال المواطنين والاستماع إلى معاناتهم والوضعية الاجتماعية المزرية التي يعيشونها، إلى درجة أن هناك من لا يجد كيف يتدبر قفة رمضان». محمد بها