تزايد عددهم بـ 28 في المائة و5800 مليونير يعيشون بالمملكة نصفهم بالبيضاء تتسع دائرة الأثرياء في المغرب سنة بعد أخرى، إذ دخل عدد منهم غمار المنافسة في عالم المال والأعمال، خاصة في العقود الأخيرة، ما مكن من تشكيل جبهة من الأثرياء، توجد في حالة توسع دائم، إذ ارتفع عدد أعضائها في السنوات العشر الماضية، بـ 28 في المائة، حسب تقرير "الثروة في إفريقيا 2023". ويأتي المغرب في الرتبة الخامسة في عدد الأثرياء إفريقيا، بعد كل من جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا، غير أن العدد في المغرب أخذ منحى تصاعديا، في حين أن باقي الدول باستثناء كينيا توجد في حالة تراجع، ما يفتح الباب أمام دول أخرى للتقدم في التصنيف. ويبلغ عدد المليونيرات في المغرب 5800 شخص، وهم أشخاص يملكون ثروة تصل إلى مليون دولار أو أكثر، كما يبلغ عدد الذين تفوق ثروتهم 100 مليون دولار، 28 شخصا، في حين يصل عدد المليارديرات 4 أشخاص، وهم أثرياء تفوق ثروتهم مليار دولار. وأوضح التقرير أن البيضاء من المدن الإفريقية الغنية، إذ يقطن بها 2800 مليونير مغربي، كما تضم 14 شخصا يملكون أكثر من 100 مليون دولار، وشخصين يملكان أزيد من مليار دولار، أي أنها تسيطر على ما يقارب نصف ملاك الثروة في المملكة، في حين أن باقي المدن يعيش فيها 3000 مليونير، موزعين على عدد من المناطق. وفي سياق متصل أشار التقرير إلى أن الأغنياء المغاربة، يحبون جمع السيارات النادرة، وأن مراكش واحدة من المدن التي تغري أصحاب الثروة في المغرب. وصنف التقرير الدول الإفريقية حسب قوة جواز سفرها، وحل المغرب في الرتبة 14، كما صنفت الدول حسب جودة الفنادق، وحل المغرب في المركز الثالث مرشحا بفندق "رويال منصور"، وراء فندقين جنوب إفريقيين، أحدهما في "كيب تاون" وآخر في "جوهنزبرغ"، وفي المركز الرابع "فورسيزن شرم الشيخ" بمصر. ومن جهة أخرى أشار التقرير، إلى طبيعة التكوين الذي تلقاه أثرياء القارة السمراء، موضحا أن 30 في المائة ممن يملكون أكثر من 100 مليون دولار، درسوا في أمريكا أو إنجلترا، وحصلوا على ديبلوم " MBAs"، في حين أن 7 في المائة درسوا في جامعة كيب تاون، باعتبارها المصنفة الأولى إفريقيا، و5 في المائة درسوا في جامعة أوكسفورد، و4 في المائة درسوا في جامعة "هارفارد". عصام الناصيري