دراسة: 53 في المائة يطالعون أو يستمعون إلى نصوص دينية يوميا أوضح استطلاع رأي حديث، أجرته مؤسسة «البارومتر العربي»، أن المغاربة ومن ضمنهم الشباب، يغلب عليهم التدين، إلى درجة أن نسبة كبيرة صرحت بأنها متدينة أو متدينة إلى حد ما، كما أن ما يفوق 50 في المائة من المستجوبين قالوا إنهم يطالعون أو يستمعون يوميا أو عادة إلى نصوص دينية. وكشف الاستطلاع أن جل المغاربة، متمسكون باعتبار أنفسهم متدينين، بغض النظر عن الممارسة، إذ صرحت نسبة 90 في المائة أنها متدينة أو متدينة إلى حد ما، وهي نسبة لا تختلف كثيرا عن باقي دول المنطقة (الجزائر 87 في المائة)، وتونس (71 في المائة)، الأردن (97 في المائة)، وسجلت ليبيا أقل نسبة بـ 60 في المائة. وأما من يقولون إنهم غير متدينين في المغرب، فتختلف نسبتهم من سنة لأخرى، وفقا لنتائج الاستطلاع، إذ في 2011 صرح 3 في المائة فقط أنهم غير متدينين، ليرتفع الرقم في 2013 إلى 5 في المائة، قبل أن يقفز الرقم في 2019 إلى 9 في المائة، ويعود الرقم للاستقرار في 4 في المائة في 2022. وفي ما يتعلق بالشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و29، فتختلف الأرقام نوعا ما، إذ قالت 4 في المائة فقط إنها ليست متدينة في 2013، لكن هذا الرقم سيتضاعف أكثر من 4 مرات في 2019، إذ أصبحت النسبة 22 في المائة، وعاد الرقم ليستقر عند 10 في المائة في 2022. ويتضح أن المغاربة بمن فيهم الشباب، متمسكون بالدين وممارسة التدين، إذ سأل المشرفون على الاستطلاع المستجوبين، حول الاطلاع والاستماع إلى النصوص الدينية بشكل يومي، وقالت نسبة 53 في المائة إنهم يطلعون أو يستمعون إليها دائما، أو في أغلب الوقت، لكن هذه النسبة لم تتجاوز 34 في المائة. ورغم أن ما يزيد عن نصف المغاربة المستجوبين، قالوا إنهم يستمعون إلى النصوص الدينية ويطلعون عليها، فإن فئة الشباب لها رأي آخر، إذ لم تتجاوز نسبة من يقومون بالأمر نفسه في صفوف الشباب، 38 في المائة في 2022، وكانت في حدود 20 في المائة فقط. ويلاحظ أن الاستطلاع الذي أجري في المغرب في 2018، حول مسألة التدين، كان مختلفا عن جميع الاستطلاعات التي سبقته أو تلته، إذ عبر فيه المغاربة عن بعد نسبي من الدين لأسباب غير واضحة، قبل أن يعودوا إلى ما كانوا عليه، ومن الممكن أن تكون لمشاركة الإسلاميين في الحكومة وظاهرة الإرهاب وغيرهما، يد في التأثير في علاقة المغاربة بالدين والتدين. عصام الناصيري