اعترف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية في الأسواق، واصفا الوضع بغير المقبول وبأنه لا يستساغ، خاصة من قبل ذوي الدخل المحدود الذين يعانون كثيرا في رمضان. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة في معرض جوابه عن أسئلة "الصباح"، بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، عصر أول أمس (الخميس) بالرباط، أن الإجراءات الحكومية المتخذة للحد من ارتفاع الأسعار، لم تحقق الهدف المنشود منها، وأن المشكل أعمق بكثير، مضيفا أن "أسعار الطماطم بلغت مستويات قياسية، وكلنا غير راضين عنها، لأن ذلك لا يتوافق مع معدل الدخل الفردي ومع الأجور، خاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة". وبخصوص كيفية التعامل مع "الشناقة" المضاربين، الذين يشترون البضائع من أصحاب الشاحنات في وسط الطريق، لإعادة بيعها مضاعفة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار واستياء المواطنين، قال إنه لا يعرفهم حتى يبلغ عنهم السلطات. ورفض الوزير اتهام الحكومة بالفشل في مواجهة أزمة غلاء الأسعار التي تجتاح الأسواق، تزامنا مع رمضان. وبشأن تعامل الحكومة مع مسألة تصدير المنتجات الغذائية لبعض الدول الأوربية والإفريقية، قال بايتاس إنه ضد استمرار عملية التصدير، لأنها بدورها جزء من مشكلة ارتفاع الأسعار، وإنه مع توقيفها لتوفير كميات كبيرة ومطلوبة تسهم في تخفيض الأسعار. أحمد الأرقام