التمر... الجودة رهينة بـ "الجيب" إقبال كبير وأنواع مختلفة وأشهرها "المجهول" و"الفكوس" يعد التمر من بين أبرز مكونات المائدة الرمضانية، إذ لا يمكن التخلي عنه، فهو أول مادة غذائية يتم تناولها عند الإفطار. وتوفر جميع محلات بيع التمور كميات كبيرة منه وأنواعا متعددة خلال رمضان، من بينها محلات ب»سوق باب الحد» بالرباط، الذي يعد وجهة كثير من الزبائن من مختلف فئات المجتمع. وتلفت أنواع التمور المعروضة للبيع والمرتبة حباتها بعناية كبيرة وفائقة أنظار الزبائن، الذين يركزون أكثر على أسعارها ليختاروا ما يتماشى مع قدراتهم الشرائية. «لا مجال لاقتناء «المجهول»، فهو نوع له زبائنه»، قال رشيد (ضاحكا)، مضيفا «سأشتري على قد جيبي وكما يقول المثل المغربي لبس قدك يواتيك». وأوضح صاحب أحد محلات بيع التمر بـ «باب الحد»، أن كل فئة من الزبائن تقتني ما يتماشى مع إمكانياتها المالية، موضحا «لكل نوع من التمر زبائنه، وما علينا سوى إرضاء الجميع». وفي الوقت الذي يفضل فيه بعض الزبائن، حسب صاحب المحل، اقتناء كمية كبيرة منه دفعة واحدة، فإن فئة أخرى تفضل اقتناء كميات محدودة. «البعض يفضل اقتناء علب من التمر من وزن خمسة كيلوغرامات أو أكثر، بينما هناك زبائن لا يمكنهم ذلك وقد يقتنون فقط كمية قليلة تقدر أحيانا بعشرة دراهم» يقول صاحب المحل، موضحا أنه يتم توفير أنواع منه لكل فئات المجتمع، خاصة أن شريحة واسعة لا يمكنها التخلي عن استهلاكه، نظرا لقيمته الروحية وفوائده الغذائية. من جانبه، قال عبد العالي، موظف في القطاع العام والذي كان بصدد اقتناء ما يلزمه من التمر، إن الأسعار تتفاوت تبعا للجودة، موضحا «إن العرض يراعي «الجيب» ولهذا لا يمكن أن تخلو أي مائدة من هذه المادة المهمة، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بإفطار الصائم». ومن بين أنواع التمور المعروضة للبيع «المجهول» بأنواعه المتعددة، أبرزها «المجهول المغربي» و»المجهول الأردني»، والذي يتراوح سعره ما بين 120 درهما و200 درهم. وتتفاوت أسعار التمور الأخرى، ومنها ما يباع مقابل 25 درهما للكيلوغرام، وأيضا 40 درهما، كما أن سعرها يرتفع كلما زادت جودتها. أ. ك