تسلم رشوة 8000 درهم لإصدار قرار لفائدة ضحية و13 مليونا من إيطالي أظهرت الأبحاث المتواصلة مع المحامي المزور الذي سقط بالرباط، من قبل المجموعة الثانية للأبحاث، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن العاصمة، انتحاله صفة قاض للتحقيق، وتسلمه 8000 درهم رشوة مفترضة من متقاضية قصد الحكم لصالحها. وفي تفاصيل المعطيات الجديدة، أكد مشتك ضحية الرشوة أمام الضابطة القضائية أن والد زوجة المحامي المزور، التي أفرجت عنها النيابة العامة مقابل كفالة مالية، أقر له بأن زوج ابنته قاض للتحقيق بالرباط، فتوسل له من أجل حل ملفه، والحكم لصالحه في ملف ضد شقيقه، وبعدما سلم الضحية 8000 درهم، قصد التدخل باسم قاضي التحقيق المزور، تبين له سقوطه في فخ النصب والخداع. وفي سياق متصل، سقط إيطالي ضحية نصب المحامي المزور وزوجته، بعدما سلمهما 13 مليونا للنيابة العامة، قبل أن يختفيا عن الأنظار، وضبطت عناصر الشرطة بالرباط داخل منزل المحامي المزور ملف الإيطالي أثناء عملية التفتيش، تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط. لكن الغريب في القضية المثيرة، أن ضحية جرى استدعاؤها لمقر التحقيق، بعد العثور على ملفها، أكدت أن المحامي المزور ناب عنها في ملف عقاري، وحصل لها على حكم ابتدائي لصالحها في موضوع متعلق بنزاع عقاري، وبعدها كلفته للنيابة في ملف للتطليق لصالح ابنة خالتها وسلمته 6000 درهم، لكنه لم يقم بالإجراءات المسطرية. وسيمثل المحامي الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 2 بسلا، اليوم (الخميس)، أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، للبت في المنسوب إليه، بعدما فاجأ هيأة المحامين بالرباط ومسؤولي محاكم الدائرة القضائية بالعاصمة، لأنه ظل يقوم بإجراءات مسطرية ويستقبل المتقاضين داخل مكتبه، دون أن يثير الانتباه، رغم أنه كان موضوع مذكرتي بحث من أجل التزوير واستعماله من قبل أمن الرباط، كما كان مبحوثا عنه من قبل أمن العيون بجريمة إصدار شيك بدون رصيد، كما أن زوجته التي كانت تشتغل كاتبة له كان مبحوثا عنها بتهمة النصب. يذكر أن المحامي المتورط يتحدر من العيون وكان يستغل نسبه وهو من مواليد 1988، أما الزوجة فمن مواليد 1987 بالرباط، وحجزت عناصر الشرطة ببيتهما بحي اشماعو بسلا، ملفات قضائية عبارة عن دعاو باسم الغير وبذلة مزاولة مهنة المحاماة وحقيبتين تضمان مجموعة من الدعاوى والملفات برأسية اسم المحامي المزور وآخرين، وطوابع بلاستيكية وخشبية تحمل عبارة أصلي ومطابق للأصل وحاسوبا محمولا وآخر ثابتا وآلة طابعة بالألوان. عبد الحليم لعريبي