قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بإدانة متهم والحكم عليه ب3 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام للملك، من أجل جناية إحداث خسائر مادية بملك الغير ومحاولة السرقة. وتوصلت مصالح الدرك الملكي بشكاية من المشتكي، أكد فيها أنه يتولى سياقة سيارة زوجته التي وضعتها رهن إشارته، واعتاد ركنها أمام منزله، لكنه فوجئ عندما رغب في استعمالها بتعرض الزجاج الواقي الأمامي للتكسير، إذ تمت إزالة الشريط المطاطي المثبت للزجاج في محاولة لسرقة محتوياتها. وتقدم المشتكي الثاني بشكاية مماثلة، بعد تعرض سيارته لكسر زجاجها بالطريقة نفسها وأوضح أنه راجع تسجيل كاميرا للمراقبة مثبتة أمام منزله، لكنه لم يتمكن من التعرف على هوية المشتبه فيه. وتقدمت الضحية الثالثة، وأفادت أن سيارتها هي الأخرى تعرضت للضرر. وانتقلت الضابطة القضائية إلى سيدي علي وعاينت الخسائر التي طالت السيارات الثلاث وعملت على تمشيط المنطقة واتصلت بأعوان السلطة، لكن البحث ظل سلبيا. وواصل الضحايا أبحاثهم وتحرياتهم وتوصلوا إلى هوية المتهم بفضل مساعدة بعض المخبرين. وأخبروا الضابطة نفسها بهذه المستجدات، وتمكنت من إيقافه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية قصد البحث والتقديم. واستمعت إليه، فصرح أنه مدمن على استهلاك المخدرات، وأنه ليلة الحادث كان منزويا بأحد الأزقة قصد تدخين بعض السجائر المحشوة بمخدر الشيرا، وكان في حاجة إلى المال، وأثناء عودته إلى منزله، حاول سرقة السيارة الأولى، لكنه لم يفلح في فتحها رغم تكسير زجاجها، وانتقل إلى السيارتين الثانية والثالثة وكسر زجاجهما لكنه لم يفتحهما. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)