الوساطة لتاجر مخدرات تطيح بشرطي

تسلم مليون سنتيم من أم بارون بداعي التوسط للإفراج عنه ورط مليون سنتيم شرطيا بفرقة الشرطة القضائية للبرنوصي بالبيضاء، تسلمه من أم مروج مخدرات، اعتقل في حالة تلبس، مقابل الإفراج عنه، ليجد نفسه متابعا في حالة اعتقال من قبل النيابة العامة، بتهم النصب، بعد شكاية تقدمت بها إلى النيابة العامة ورؤسائه في العمل. وحسب مصادر «الصباح» فإن التحقيقات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، في القضية بتعليمات من النيابة العامة، والتي دامت أشهرا، خلصت بناء على الخبرة التقنية المنجزة على هاتفي الشرطي وأم المروج، تورطه في عملية النصب وتسلم المبلغ المالي، ليتم إيقافه وإحالته على النيابة العامة، التي قررت متابعته في حالة اعتقال. وتعود تفاصيل القضية، إلى نجاح فرقة مكافحة المخدرات بالشرطة القضائية بالبرنوصي، في نصب كمين محكم لمروج مخدرات، يستغل سيارته في ترويج الممنوعات، ليتم نقله إلى مقر الشرطة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة. وانتقلت والدة الموقوف إلى مقر الشرطة بعد علمها باعتقاله، وصادفت الشرطي، فاقترح عليها تسليمه 10 آلاف درهم من أجل التوسط للإفراج عنه. كما اقترح عليها وجبات غذائية محددة بحجة تسليمها له داخل المعقل. وفي الحال سلمت الأم المبلغ المالي للشرطي، كما سارعت إلى اقتناء الوجبات الغائية المحددة وسلمتها له لإدخالها إلى ابنها، وهي كلها أمل أن تلتقي به في الغد. لم تتحقق وعود الشرطي، إذ أحيل المروج على النيابة العامة في حالة اعتقال، وصدرت تعليمات بإيداعه السجن بتهمة حيازة وترويج المخدرات، ما أثار حفيظة الأم، التي تمكنت بطرقها الخاصة من الاتصال بابنها، لتفاجأ بتوبيخه لها على عدم إرسال الأكل له خلال فترة اعتقاله بمقر الشرطة، ولما أخبرته أنها سلمته للشرطي نفى لقاءه به. وحاولت الأم الاتصال بالشرطي للوقوف على سبب عدم وفائه بوعده، دون نتيجة، قبل أن تشعر من قبل مقربين أنه احتال عليها بحكم أن مسؤولي الشرطة القضائية مشهود لهم بالصرامة ورفض الوساطات، سيما أن ابنها كان مبحوثا عنه وضبط في حالة تلبس بترويج المخدرات، لتتقدم بشكاية إلى النيابة العامة ورؤساء الشرطي في العمل تتهمه فيها بالنصب عليها، وعدم الوفاء بوعده بالإفراج عن ابنها رغم تسلمه مليون سنتيم. وبتعليمات من النيابة العامة، أحيلت الشكاية على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي استمعت لأم المروج والشرطي الذي نفى جملة وتفصيلا كل التهم الموجهة إليه، لكن بالاعتماد على الخبرة التقنية على هاتفه، تبين وجود مكالمات حول الموضوع، ما اعتبر دليلا ضده، ليم إبلاغ النيابة العامة بخلاصة البحث، فأمرت باعتقاله. مصطفى لطفي

الوساطة لتاجر مخدرات تطيح بشرطي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز طن من الأكياس البلاستيكية بمكناس

سقوط لصوص الصيدليات بمراكش

مقالات ذات صلة