لكزير: الجنسية حرمتني من الكالشيو

لاعب المغرب الفاسي قال إن عدم مشاركة فريقه في كأس العرب شكل صدمة له قال سفيان لكزير، لاعب المغرب الفاسي،القادم من الدوري الإيطالي، إن البطولة المغربية باتت تحظى باهتمام دولي كبير،بعد تألق المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة بقطر،ما يخدم مصلحة اللاعب المحلي، من أجل طرق باب الاحتراف. وأضاف لكزير، في حوار مع «الصباح» ، أن فريقه المغرب الفاسي يتوفر على تركيبة بشرية من بين الأفضل بالمغرب خلال الموسم الحالي،مؤكدا أن الاستقرار التقني يساعد على تحقيق نتائج إيجابية. وأكد لكزير أنه سعيد بتجربته الجديدة مع «الماص» ،مؤكدا أن اللاعبين يحاولون تقديم مستوى أفضل، وحصد أكبر عدد من النقاط خلال الثلث الأخير من الدوري، للارتقاء أكثر في مقدمة الترتيب. في ما يلي نص الحوار: أين كانت بدايتك الكروية بإيطاليا؟ بدأت مزاولة كرة القدم بإيطاليا،حيث تلقيت تكويني بأكاديمية أولمبيك سالينزو لكرة القدم، ثم انتقلت إلى فريق كييتي،واخترت أفضل لاعب ناشئ بالدوري حينها، ثم إلى ألكوناتيزي وتورانتو،لأخوض بعدها تجربة جديدة ناجحة بالدوري المالطي رفقة أهمرون سبارطا،الذي توجت رفقته بالدوري المالطي،ثم نحو الدوري الكويتي رفقة اليرموك الكويتي، وبداية الموسم الحالي انتقلت الى المغرب الفاسي، بعقد يمتد لموسمين. لماذا لم تلعب في الكالشيو ؟ بعد نهاية عقدي مع فريق تورانتو، تلقيت مجموعة من العروض من فرق تمارس في دوري «الكالشيو» درجة «باء"، للانضمام إليها، لكن اصطدمت بعدها بقانون للدوري الإيطالي لهذا القسم،الذي لا يسمح بمشاركة أي لاعب لا يحمل الجنسية الإيطالية، ففضلت الانضمام إلى سبارتاك المالطي في تجربة ناجحة، توجت في نهايتها بلقب الدوري. ما سر غيابك المتكرر عن بعض المباريات؟ للأسف، في بداية الموسم الحالي وخلال فترة المباريات الودية، التي سبقت انطلاق الدوري المغربي، أصبت بكسر أمام شباب السوالم، ما غيبني عن الملاعب لعدة دورات، ثم عدت من جديد في مباراة المولودية الوجدية، فعاودتني الإصابة نفسها، مما دفعني للسفر لإيطاليا، حيث خضعت لعملية جراحية، كللت بالنجاح. كيف تقيم مستوى الدوري المغربي؟ تقنيا، يتوفر اللاعب المغربي على إمكانيات جيدة، وبإمكانه الاحتراف بأحسن الدوريات الأوربية، شريطة أن يكون تكوينه الكروي صحيحا منذ الصغر، وبطريقة احترافية تساعده على التأقلم مع أجواء البطولات الكبرى، والأمثلة كثيرة ومتعددة، بداية بالحارس ياسين بونو ويوسف النصيري ونايف أكرد. اما بخصوص البنيات التحتية فهي جيدة، وجميع الملاعب تتوفر على عشب طبيعي بجودة عالية،عكس ما كنا نسمع في الماضي القريب،وملاعب بطاقات استيعابية كبيرة. يجب الاشتغال على القاعدة، لأن أغلب الفرق الوطنية لا تتوفر على أكاديميات خاصة. كيف هي حصيلة «الماص" خلال الدورات الماضية ؟ نحتل المركز السابع بفارق ست عشرة نقطة عن المتصدر الجيش الملكي، وفي نظري حصيلة ضعيفة مقارنة بالتركيبة البشرية للفريق. سنحاول رفقة المدرب عزيز بنعسكر تحقيق أكبر عدد من الانتصارات، للارتقاء في مقدمة الترتيب،خصوصا أن الفارق بيننا وبين المركز الرابع المؤهل لضمان منافسة خارجية، لا يتعدى خمس نقاط. تعاقب ثلاثة مدربين على الفريق في سبع عشرة دورة، فهل أثر ذلك على أدائكم؟ كما يعلم الجميع الاستقرار التقني في أغلب الحالات يكون إيجابيا. فعلا أشرف على تدريبنا ثلاثة أطر محترمة،واستفدنا منهم أشياء كثيرة،بداية من التونسي عبد الحي بن سلطان، ثم عبد الرحيم شكيليط، والآن رفقة الإطار الوطني عزيز بنعسكر، نحن لاعبون محترفون يجب علينا التأقلم بسرعة مع تفكير وطريقة اشتغال أي مدرب،وتطبيق نهجه التكتيكي، من خلال التركيز الجيد خلال الحصص التدريبية،أو أثناء تحليلنا لمقاطع «الفيديو» ، التي من خلالها يمكن لنا تصحيح بعض الأخطاء. على ماذا يعتمد المدرب بنعسكر؟ بما أنه لاعب سابق محترف له مسار كروي ناجح، سواء بالدوري الفرنسي أو الإنجليزي أوالقطري، فهو يعتمد على الصرامة في تطبيق التعليمات، خصوصا أثناء الحصص التدريبية،التي يعتبرها أهم من المباريات. تكتيكيا طريقة لعبه مختلفة عن بن سلطان وشكيليط،وجميع اللاعبين تأقلموا بشكل سريع مع نهجه التكتيكي الذي يعتمد على الكرة الشاملة، إذ يصبح المهاجم أول مدافع،وأول مهاجم هو حارس المرمى، والآن بعد مرور الوقت أصبحنا أكثر فهما وتطبيقا لأسلوبه الكروي،الذي نطمح من خلاله إلى تحقيق نتائج إيجابية،ترفع معنوياتنا وتسعد جميع مكونات المغرب الفاسي. هل يشكل جمهور «الماص" ضغطا على اللاعبين ؟ اللاعب المحترف يفضل اللعب تحت الضغط الذي يعتبر إيجابيا، لأنه يدفعه الى العمل أكثر والاجتهاد، من أجل تحقيق الانتصار. صراحة نحن محظوظون، لأننا في كل مباراة نلعب أمام أزيد من عشرين ألف متفرج،يقدمون لنا الدعم طيلةالمباريات. للأمانة اتابع الفرق الوطنية، وفريق المغرب الفاسي يتوفر على قاعدة جماهيرية محترمة. أتمنى أن نوفق، ونقدم مستوى جيدا، لإسعادهم نهاية الدوري. هل خرجتم من سلسلة النتائج السلبية ؟ مررنا بمرحلة فراغ أعتبرها عادية جدا في كرة القدم، وخرجنا من كأس العرش بميداننا أمام اتحاد طنجة، وغابت عنا الانتصارات لثلاث جولات حققنا خلالها التعادل،وفي المباراة الاخيرة حققنا انتصارا مهما على الدفاع الحسني الجديدي، سيفتح لنا الطريق من أجل مواصلة تحقيق نتائج ايجابية، رفقة المدرب عزيز بنعسكر. كيف تلقيتم عدم المشاركة في البطولة العربية؟ كان خبرا صادما، إذ كنا نتمنى أن نخوض تجربة جديدة على مستوى كأس العرب،ونمثل المغرب وفاس، لأول مرة في تظاهرة عربية تعرف مشاركة أقوى الفرق،لكن للأسف الشديد لم يتأت ذلك. قرار عدم المشاركة خلف حسرة كبيرة لدى مكونات المغرب الفاسي،بحكم أننا غير مرشحين للفوز بالدوري الموسم الحالي، وكنا نتمنى أن نعوض جماهيرنا بمشاركة عربية ناجحة. من ترشح للفوز بالدوري؟ أمام جميع الفرق عشر مباريات تقريبا،لكن يتضح من خلال الثلثين الأول والثاني، أن الفرق الأربعة الأولى لها حظ أوفر لنيل لقب الدوري المغربي، وهي الجيش الملكي والوداد الرياضي والفتح الرباطي والرجاء الرياضي. نحن خططنا لهدف واحد، وهو تقديم مستوى مشرف يليق بسمعة وجمهور «الماص» ،وحصد أكبر عدد من النقاط. لماذا لا يلعب مغاربة كثربالبطولة الإيطالية؟ في السابق، كنا نسمع أن تمثيلية اللاعب المغربي في الدوريات الأوربية تقتصرعلى الدوري الفرنسي،لأسباب كثيرة ومتعددة،لكن الآن بات اللاعب المغربي حاضرا بالدوري الإسباني والألماني والهولندي والبلجيكي وحتى الإيطالي، الذي كان في السابق ممثلا بلاعبين على رؤوس الأصابع مثل رشيد نكروز وعبد الاله صابر و أشرف لزعر. هل فتح أمرابط و الصابري وشديرة أبواب الكالشيو للمغاربة ؟ المنتخب المغربي مرآة للاعب، وتألق الثلاثي سفيان أمرابط وعبد الحميد الصابيري ووليد شديرة رفقة المنتخب المغربي بمونديال قطر،غير كثيرا نظرة الإيطاليين للاعب المغربي، والآن نرى تألق عبدو هروي رفقة ساسولو، ويوسف مالح رفقة فيورنتينا. كيف ترى لائحة المنتخب المغربي المستدعاة؟ أود أن أنوه بالعمل الكبير للناخب الوطني وليد الركراكي، فطريقة تواصله مع اللاعبين احترافية بكل المقاييس، أما لائحته فضمت أسماء جديدة، مثل الحارس المهدي بنعبيدورياض شادي وأيوب العمراوي و بنجامين بوشواري وياسين كشتة وعبد القادر هبقار، وهم لاعبون شباب سيشكلون مستقبل المنتخب الوطني. كيف تفسر تطور الكرة المغربية ؟ الكرة المغربية تجني ثمار عمل كبير تم القيام به، من قبل رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، وخبرته وثقافته الكروية الناجحة في عالم التسيير،الآن المغرب سيستقبل البرازيل بنجومها العالميين بطنجة،موازاة مع ترشح المغرب، لاحتضان كأس العالم. ما هو طموحك مع «الماص»؟ وقعت عقدا يمتد لموسمين، وأتمنى أن أتوج خلال تجربتي بلقب أهديه للجماهير، وبعد ذلك أخوض تجربة احترافية أخرى بأحد الدوريات الأوربية، لتحسين مستواي الكروي. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: سفيان لكزير تاريخ ومكان الميلاد: 25 اكتوبر 1994 بالبيضاء تكون بإيطاليا ولعب بمالطا والكويت فاز بلقب الدوري المالطي رفقة أهمرون سبارطا واختير أفضل لاعب ناشئ رفقة فريق كييتي بدوري الهواة الإيطالي.

لكزير: الجنسية حرمتني من الكالشيو

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نداء الحسيمة للعدالة والإنصاف

طنجة يقيل الورياشي

مقالات ذات صلة