وكالة للتنمية الإفريقية لتبرير اختفاء الأموال المنهوبة بعد استرجاعها من بنوك فنزويلا تهدد تسريبات بإحياء رماد الحراك الجزائري ضد "الكابرانات"، إذ تناقلت منصات المعارضة تقارير عن محاولة السعيد شنقريحة قائد الجيش، ودميته في قصر المرادية عبد المجيد تبون للاختباء خلف مشروع وكالة التعاون الإفريقي لتبرير اختفاء 20 مليار دولار من الأموال التي تم إيداعها في بنوك فينزويلا من قبل من وصفهم الحراك بـ "العصابة". وكشفت التقارير المذكورة أن شنقريحة وتبون اشتريا عقارات في أوكار جنات ضريبية منتشرة في كل ربوع العالم، ما أعاد أصوات الحراك إلى الواجهة، محذرة الشعب الجزائري المنشغل بالوقوف في طوابير المواد الغذائية بأن الحملة ضد المغرب ليست إلا تمويها للتستر على أكبر سرقة في التاريخ المعاصر. وذكرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي لما تبقى من الحراك الموؤود بمصير الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بنعلي الذي سرق ثروة خيالية من أموال شعبه وكيف كانت نهايته بئيسة، وأن النهاية نفسها ستكون في انتظار تبون شنقريحة في المستقبل القريب. ولم يظهر أثر للأموال المسترجعة وأطبق الصمت بعد ما أعلن عليه تبون من استعادة ممتلكات منهوبة طيلة السنوات الثلاث الماضية، إذ سبق له أن أقر في حوار تلفزيوني، باسترجاع 20 مليار دولار، تمثل قيمة الأموال والأملاك والعقارات المصادرة والممتلكات المحجوزة، والمصانع والشركات التي كانت على ذمة رجال أعمال ومسؤولين، حصلوا عليها بطرق نهب المال العام وبطريقة غير قانونية، وأن القضاء الجزائري أصدر أحكاما نهائية بشأن تأميمها، وضعها تحت سلطة الدولة، وإعادة إدماج المصانع والشركات المصادرة في عجلة الإنتاج الوطني، في حين تؤكد التقارير المذكورة أن ذلك لم يكن إلا دعاية لإسكات الشعب المغلوب على أمره. ولدفن "حقيبة" الـ 20 مليار دولار أعلن تبون عن مرحلة ثانية من استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج، بذريعة أن هناك أموالا ضخمة تم تهريبها على مدار 12 سنة لا يعرف حجمها الكامل، وأن هناك أموالا وضعت في خزائن، خاصة في سويسرا ولوكسمبورغ ودول تعتبر جنات ضريبية. وأوفد "الكابرانات" إنابات قضائية إلى دول أوربية، بينها فرنسا وإسبانيا وسويسرا وبلجيكا، بحجة أن مسؤولين ورجال أعمال جزائريين قد هربوا أموالا إليها، واشتروا عقارات وأملاكا، لطلب تحديد واستعادة الأملاك من عائدات الأموال المهربة. وذرا للرماد في العيون تم إيفاد وزير العدل عبد الرشيد طبي إلى فرنسا وإسبانيا ولبنان والإمارات، بذريعة تحيين سلسلة من اتفاقات التعاون القضائي بما يسمح لهم بمباشرة طلبات لإعادة أموال منهوبة، وكذا السعي لتسليم مسؤولين متهمين في قضايا الفساد، في حالة الفرار، على غرار عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة الجزائري الأسبق وفريد بجاوي، نجل شقيق وزير الخارجية الجزائري السابق وغالي بلقصير قائد جهاز الدرك السابق. ياسين قطيب