رواية سعيد رضواني تحوز جائزة «الملتقى» وتصدر في طبعة بيروتية توج الكاتب المغربي سعيد رضواني، أخيرا، بالجائزة الأولى الإماراتية للصالون الأدبي "الملتقى"، راعي "جائزة أسماء صدّيق المطوع للرواية الأولى"، بشراكة مع "دار الآداب" البيروتية، في نسختها الأولى عن روايته "أبراج من ورق". وفاز رضواني بالجائزة عن مخطوط روايته البكر: "أبراج من ورق"، وسيتم نشر الرواية الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع "دار الآداب" اللبنانية. وتأتي الرواية المتوجة عن العمل الروائي الأول التي دخل بها عالم السرد المطول، بعد مجموعتين قصصيتين هما "مرايا" و"قلعة المتاهات". وتحتفي هذه الجائزة الإماراتية، حسب منظميها، بالعمل الروائي الأول للمبدعين، وتطمح إلى الإسهام في بناء الجسور الثقافية مع الآخر. وفي رواية " أبراج من ورق " يتظاهر السارد بأنه ينساق وراء مخطط القاتل الذي يريد أن يجهز عليه، لأنه عرف سرّه عن طريق سكناه، بسبب نسخة من رواية والده الذي أعدم القاتل نسخها بعد أن سحبها من المكتبات كي لا يتوصل أحد إلى فكّ شفرتها التي لمح فيها لهويته، بينما يجهز السارد مخططا محبوكا للإيقاع به، وفي الوقت نفسه يكتب كتابا يوثق تفاصيل استدراجه نحو الفخ، معتمدا في نصه تقنية التناظر بين الفصول التي اعتمدها جده في إنشاء ضيعة مزينة بحروف إسمنتية وأبنية متناظرة . وبعد رحلة شاقّة وعدة محطات يوقع السارد بالقاتل في غابة، في اللحظة نفسها التي يكتب فيها خاتمة الكتاب على الورق، كي تكون هي نهايته. ويشرع السارد في قراءة ما يكتبه جهرا، أثناء محاصرة الجاني، كي يسمعه ليكتشف أنّ الكلمات التي تحاصره في الكتاب، لها مايجسّدها على أرض الواقع، ويدرك في الأخير أنّ حرّيته قد انتهت بنهاية الكتابة. وجدير بالإشارة إلى أن الكاتب سعيد رضواني من مواليد الدار البيضاء، وسبق له أن أصدر مجموعته القصصية الأولى "مرايا" (2010) في ثلاث طبعات، قبل أن يترجمها الباحث جمال خيري إلى اللغة الفرنسية وتصدر عن منشورات "بانثيون" بفرنسا في 2019. وصدر حول المجموعة القصصية كتاب نقدي "مرايا وظلال، قراءة نقدية في مجموعة مرايا للقاص سعيد رضواني" منشورات الموجة الثقافية، الفقيه بن صالح، 2019. كما أصدر رضواني مجموعة قصصية بعنوان " قلعة المتاهات" عن منشورات الراصد الوطني للنشر والقراءة، طنجة، وله قصص وعدة مقالات أدبية في جرائد ومجلات ومواقع إلكترونية مختلفة. عزيز المجدوب تعليق: