مهنيون قالوا إنهم يخسرون 5 دراهم عن كل كيلوغرام ويتحدون وزير الصناعة تستمر أزمة قطاع الدواجن في التوسع، في غياب آليات دقيقة للضبط، تترجم إلى تغيير كبير في الأسعار من شهر لآخر، ناهيك عن وجود الكثير من الممارسات، التي لا تساعد على استقرار هذا القطاع، وتوفر اللحوم البيضاء، إذ كلما شعر بعض المهنيين بتراجع الأسعار، شرعوا في تخفيض كمية الإنتاج، ليعود السعر مرة أخرى إلى الارتفاع. وفي وقت تعاني فيه جل القطاعات الإنتاجية، على رأسها قطاع الدواجن، قررت الحكومة دعم بعض المهنيين، وهو ما استنكرته فئات أخرى منتمية للقطاع، موضحة أن توزيع الدعم شابته خروقات، وأن المربين الصغار والمتوسطين لم يتوصلوا بأي نوع من الدعم الذي تحدث عنه وزير الصناعة والتجارة. وفي هذا السياق قالت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج، إنها وجهت مذكرة إلى رئيس الحكومة حول موضوع "الدعم المالي المزعوم". وأكـــد المربون استثنـــاءهم من الدعم بالقول "نعلن عدم تـــوصلنا بـــأي نوع من الدعــم المالي رغم مطالبتنا به، إثــر الوقفـــة الاحتجاجيــة الأخيـرة أمام وزارة الفلاحة". وبعد تراجع أسعار الدواجن بشكل واضح في الأسبوعين الماضيين، وجد بعض المهنيين، خاصة الذين لم يستفيدوا من الدعم، أنفسهم يراكمون الخسائر، نتيجة هذا التراجع، إذ قالت الجمعية "إن كلفة الإنتاج عند المربي الصغير والمتوسط لازالت مرتفعة، (تقارب 17 درهما)، ما يؤكد أن المربي يتكبد خسارة أكثر من 5 دراهم في الكيلوغرام الواحد". وطالبت الجمعية وزير الصناعة والتجارة والوزارة الوصية بالكشف عن الكيفية التي صرف بها الدعم، ونشر لائحة الأشخاص والمؤسسات المستفيدة منه، تفعيلا للمبدأ الدستوري الذي ينص على الحق في الحصول على المعلومة، كما تعلن الجمعية للرأي العام أن المربين الصغار والمتوسطين لم يستفيدوا من أي دعم كان، حسب تعبيرها. وخلص مهنيو الجمعية، إلى تجديد مطلبهم بتعميم الدعم المالي على كل المربين، الذين يزاولون التربية وفق الضوابط والقوانين المنظمة للقطاعات الفلاحية، مؤكدين أنهم أمام هذه الأوضاع المزرية وعدم استجابة الوزارة الوصية لمطالب المربين، حسب تعبير الجمعية، مستعدون من أجل الدفاع عن حقوقهم، بكافة الوسائل النضالية المشروعة. عصام الناصيري