fbpx
الأولى

ريع قديم يفجر مجلس البيضاء

أشعل مشروع ممول من قبل الجهة ومجلس العمالة ومجلس البيضاء، فتيل التوجس بين منتخبين، خوفا من إحالة ملف تلاعبات في توزيع محلات على الباعة المتجولين وتسبب في إغلاق أسواق نموذجية منذ سنين، على القضاء.
وعلمت “الصباح” أن أعضاء بمجلس المدينة عارضو إعادة فتح تلك الأسواق المهجورة، والتي تركت مئات الأسر بدون مصدر رزق، بعدما أدوا مبالغ تراوحت بين 30 ألف درهم و35 ألفا، وخلفت خصاصا كبيرا في أسواق القرب، كما هو الحال في مقاطعة عين الشق، التي ليست فيها إلا ثلاثة أسواق نموذجية مفتوحة لسكان يفوق عددهم 400 ألف نسبة.
وعارض مستشارون إعادة فتح السوق النموذجي الرابع “بغداد”، خوفا من أن ينكشف مستور ملف يورط منتخبين وموظفين حاليين وسابقين في تفويتات مشبوهة لمحلات السوق المذكور، لكن أصواتهم لم تكن كافية لرفض النقطة 64 من جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس، الذي يساهم في تمويل هذه المبادرة بالاشتراك مع مجلس العمال ومجلس الجهة، الذي خصص لها غلافا ماليا من 10 ملايين درهم.
وبقيت الأسواق المذكورة مجرد أطلال بعد طي ملف نصب تورط فيه مالك الشركة المكلفة بالتدبير، وسلب تسبيقات ناهزت 200 مليون من مرشحين لم تكتب لهم الاستفادة، إذ اتضح أن المحلات بيعت أكثر من مرة، بل ووصلت تفويتات بعضها إلى 6 مرات.
وأكد ضحايا سوق “بغداد” أنهم تعرضوا لعملية نصب تمت بتواطؤ بين منتخبين وبعض العاملين في جماعة عين الشق، من خلال تفويتات على الورق لمحلات تجارية، قبل أن يتبين للمستفيدين المزعومين أن الأوراق التي بحوزتهم حررت بشكل تدليسي، بهدف التحايل عليهم وسلب أموالهم، إذ تم بيع المحل الواحد لأكثر من شخصين في خرق واضح للإحصاء، الذي قامت به السلطات المحلية، التي أوكل لها أمر الإشراف على التوزيع.
وتبين من خلال إفادات المنصوب عليهم، أن الجناة تمكنوا من الحصول على مبالغ بملايين الدراهم من الضحايا، عن طريق تزوير عقود واستعمال أسماء أشخاص وهميين لحرمان ذوي الحقوق من الاستفادة، قبل أن يم تفويت الشركة، التي تفاجأ مالكها الجديد بالتلاعبات المذكورة، شأنه في ذلك شأن الضحايا المشتكين.
وبرر المشتكون تأخرهم في اللجوء إلى القضاء بضغوطات مورست عليهم من قبل منتخبين، بأن كل من سولت له نفسه المطالبة بحقه أو الاحتجاج على الظلم الذي لحقه، سيتابع في المشاركة وفي جريمة التزوير واستعماله.
ومازال سوق “بغداد” مغلقا منذ بنائه، وتعرضت منشآته للتلف والسرقة، علما أنه كان مخصصا لاحتضان الباعة المتجولين، أغلبهم من النزلاء السابقين لخيرية عين الشق.
ي. ق


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى