مزواري: تدشين مصالحة من أجل إعادة بناء وحدة الطبقة العاملة فتحت زيارة ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لمقر الاتحاد المغربي للشغل بالبيضاء، السبت الماضي، لمناسبة تدشين متحف ومركب متعدد التخصصات، الباب أمام مصالحة بين قيادة الحزب ومسؤولي أكبر مركزية نقابية، بعد عقود من القطيعة، والتي أدت في سبعينات القرن الماضي، إلى تأسيس الاتحاد الاشتراكي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل. وأكد المهدي مزواري، عضو المكتب السياسي للاتحاد، في حديث مع "الصباح" أن الزيارة جاءت بمبادرة من قيادة الاتحاد المغربي للشغل، التي أصرت على أن يكون وفد الاتحاد الاشتراكي أول الموقعين في الدفتر الذهبي للمتحف، والذي كان في السابق، يحتضن اجتماعات قيادات الهيأتين، بحضور المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد. وأوضح مزواري أن اللقاء شكل عنوانا للمصالحة التي دشنها الاتحاد الاشتراكي في مؤتمره التاسع، وسعيه إلى بذل الجهود من أجل إعادة بناء وحدة الطبقة العاملة، خدمة لمصلحة الوطن العليا، مؤكدا أن لشكر والمخاريق، أكدا على هذه القناعة، حين استعرضا التاريخ النضالي المشترك بين التنظيمين السياسي والنقابي. وأكد مزواري أن زيارة لشكر، رفقة أعضاء من المكتب السياسي، لدار الاتحاد المغربي للشغل، تشكل تدشينا لمرحلة جديدة في العمل المشترك، بين الحزب والنقابة بما يخدم الوطن والصالح العام. من جهته، قال الميلودي المخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، "إن تلبية قيادة الاتحاد الدعوة، تعتبر تأكيدا للقواسم المشتركة بين إطارين تاريخيين، بصما مسار المغرب سياسيا ونقابيا"، مضيفا بأنهم دعاة وحدة، ويمكن انطلاقا من هذا اللقاء رسم خارطة طريق لبناء علاقات أخوية للتضامن بالخصوص، مستحضرا العلاقات التي تجمعه بقيادة الاتحاد الاشتراكي. برحو بوزياني