فشلت جولات الحوار القطاعي بوزارة النقل، التي يقودها محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، في إقناع جميع مكونات وهيآت النقل الطرقي، بعد خمسة اجتماعات، شاركت فيها 36 هيأة تمثيلية. وانسحبت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي، المنضوية تحت لواء المركزيات الثلاث )الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل) من اجتماع الجمعة الماضي، مع وزير النقل، بسبب رفضها للأولويات التي قدمتها الوزارة للحوار القطاعي. وهددت النقابات المنسحبة، بالتصعيد في مواجهة سعي الوزارة إلى فرض الأمر الواقع، وتنزيل الأولويات الخمس، مؤكدة أن الوضعية التي يعرفها القطاع تفرض الانكباب على المشاكل أولا، قبل المرور إلى ما اعتبرته الوزارة أولويات. وأوضح بلاغ للوزارة أن الأولويات الخمس تتعلق بمراجعة شروط الولوج إلى المهنة لملاءمتها مع مستجدات وضعية القطاع الطرقي، وتسوية وضعية الشاحنات المتشابهة، والتي يتراوح وزنها الإجمالي محملة، بين 3.5 أطنان و19 طنا عبر بوابة إلكترونية خاصة بهذه العملية ومسطرة مبسطة، ومراجعة وتبسيط وملاءمة نموذج بيان الشحن ورقمنته، مع تفعيله تدريجيا أخذا بعين الاعتبار وزن الشاحنات، كما همت الأولويات إنجاز دراسة من أجل تحديد التكلفة المرجعية لعمليات نقل البضائع ونشرها دوريا، واعتماد نظام مقايسة أثمنة النقل الطرقي للبضائع بأسعار المحروقات، وهو المشروع الذي يوجد في مراحله الأخيرة، في أفق عرضه قريبا على مسطرة المصادقة. برحو بوزياني