نجح جواد باحجي، رئيس بلدية مكناس، في إنهاء حالة "البلوكاج" التي عاشها المجلس، طيلة سنة ونصف السنة، بسبب الخلافات التي عصفت بالأغلبية المشكلة من التجمع والاستقلال والاتحاد الدستوري. وأفادت مصادر "الصباح" أن جهود سلطات المدينة وأعيانها، تكللت بإعادة جمع الأغلبية، وإعادة توزيع التفويضات بين مكوناتها، من أجل إرضاء الغاضبين، إذ عادت المياه إلى مجاريها بين الرئيس والاستقلال والاتحاد الدستوري، بعد أن طالبت مكونات الأغلبية والمعارضة في عرائض سابقة، بسحب الثقة من الرئيس التجمعي. وبدا أن الخلافات بين مكونات التجمع الوطني للأحرار، مازالت متواصلة، رغم حضور الدورة، إذ أكد أحد المستشارين تشبث مستشارين من حزب الحمامة، بمطلب سحب الثقة من الرئيس، بسبب سوء تدبيره. والتأمت، صباح الثلاثاء الماضي دورة فبراير، برئاسة جواد باحجي، رئيس المجلس، بحضور الأغلبية، للتداول في جدول الأعمال، الذي تضمن إلقاء عدد من العروض حول بعض القطاعات التي عرفت في السنة الماضية مشاكل كبرى، من قبيل النقل العمومي، وتوزيع الماء والكهرباء والنظافة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات. وأفادت مصادر "الصباح" أن مستشاري العدالة والتنمية وبعض أعضاء الاصالة والمعاصرة، تغيبوا عن الدورة، ، فيما حضر مستشارو فدرالية اليسار والحزب الاشتراكي الموحد، من المعارضة. وانتفض ممثل الحزب الاشتراكي الموحد في نقطة نظام، ضد مكتب الأغلبية، متسائلا "كيف يتم عقد دورة اليوم وكأن الأمور عادية، في الوقت الذي ظلت فيه مصالح المجلس معطلة طيلة سنة ونصف السنة"، مؤكدا أن المعارضة لم تتلق أي توضيح حول ما جرى من غيابات فرق لمدة طويلة، ليحضر الجميع اليوم، في غياب أي تواصل مع السكان، حول ماجرى. وقال عبد الوهاب البقالي، إن هذه الوضعية تعكس وضعية الخلل وسوء تدبير ومشاكل حقيقية يعيشها المجلس، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كانت خصومات بين مكونات الأغلبية، كانت هناك بلاغات من الأطراف المتصارعة، و"اليوم لا أحد يعرف الوضعية داخل المجلس". وكان من المفروض، يقول البقالي، بعد سنة ونصف سنة من الخلل، أن يأتي المكتب بجدول أعمال يتدارك الوضعية، والحال أنه أحضر جدول أعمال كان يفترض أن يقدم في دورة أكتوبر 2022، ويتضمن اليوم عرضا حول شركة النقل الحضري، والتي كان يفترض من المجلس أن يكون قد اتخذ قرارا بإنهاء التعاقد معها. برحو بوزياني