ميثاق يخدم مصالح الكبار

فركي رئيس كنفدرالية المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة استبعد تحقيق الأهداف المعلنة جاء ميثاق الاستثمار الجديد بعد مرور 25 سنة عن القانون الإطار رقم 18-95، المتعلق بالاستثمار، لتمكين القطاع الخاص من لعب دور قاطرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، تماشيا مع روح النموذج التنموي الجديد. واعتبر محسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، خلال تقديمه للمشروع، أن الميثاق الجديد قطيعة حقيقية مع المقاربة، التي كانت معتمدة في ما يتعلق بمواكبة وتشجيع الاستثمار، وسيمكن من تنمية مهن موجودة، حاليا، وتوجيه المستثمرين الوطنيين والأجانب إلى أنشطة جديدة ذات إمكانيات مهمة. ويتميز، أيضا، بإقرار حكامة موحدة للاستثمار، ممثلة في اللجنة الوطنية الجديدة للاستثمارات، واعتماد نظام مساندة غير مسبوق في تاريخ المغرب. وأشار إلى أن الميثاق الجديد يهدف إلى قلب معادلة التوزيع الحالي بين الاستثمار العمومي والخاص، من أجل رفع حصة هذا الأخير إلى ثلثي الحجم الإجمالي للاستثمارات في أفق 2035، تماشيا مع روح وطموح النموذج التنموي الجديد. وأكد أن الإطار الجديد يهدف إلى تحقيق سبعة أهداف أساسية، تتمثل في إحداث مناصب شغل قارة، وتقليص الفوارق بين الأقاليم والعمالات في ما يتعلق بجذب الاستثمارات، وتوجيه الاستثمار نحو قطاعات الأنشطة ذات الأولوية ومهن المستقبل، وتقوية جاذبية المغرب ليصبح مركزا قاريا ودوليا للاستثمارات الخارجية المباشرة، وتشجيع الصادرات وتنمية المقاولات المغربية بالخارج، وتشجيع استبدال الواردات بالإنتاج المحلي، وتحسين مناخ الأعمال وتسهيل عملية الاستثمار. وشكك عبد الله فركي، رئيس الكنفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، في تحقيق الأهداف المعلنة من ميثاق الاستثمار الجديد، بالنظر إلى أنه أعد في تجاهل تام للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا والهيآت الممثلة لها، إذ اقتصرت المشاورات على الاتحاد العام للمقاولات (الباطرونا)، الذي يمثل مصالح المقاولات الكبرى. وتساءل، بهذا الصدد، كيف يمكن تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات بالارتكاز على مصالح المقاولات الكبرى، التي لا تمثل سوى 2 في المائة من النسيج المقاولاتي، مضيفا أن الميثاق الجديد لا يتضمن أي مقتضيات خاصة بالفئات الصغرى من المقاولات. وأكد فركي أنه لم يكن، خلال مرحلة الإعداد، أي اتصال ومشاورات مع الكنفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة والهيآت الممثلة لهذه الفئات من الوحدات الإنتاجية، واقتصر الأمر على الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي يمثل مصالح المقاولات الكبرى وكبار المستثمرين. وأشار فركي إلى أنه يصعب رفع مساهمة القطاع الخاص في المجهود الاستثماري إلى الثلثين، في ظل تهميش 95 في المائة من المقاولات، التي كان من المفروض أن يتم التركيز عليها، بدل الاقتصار على اتحاد "الباطرونا"، الذي لا يمثل إلا مصالح فئة محدودة من المقاولات والمستثمرين، إذ كان على الحكومة أن تستمع إلى كل الهيآت الممثلة للمقاولات للتمكن من التوفر على نظرة شمولية، وإعداد ميثاق يستجيب لكل التطلعات. عبد الواحد كنفاوي

ميثاق يخدم مصالح الكبار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فعاليات تترافع لأجل الصحة

إيقاف نصاب يوهم المرضى بحل مشاكلهم

مقالات ذات صلة