إيقاف نصاب يوهم المرضى بحل مشاكلهم

المشتبه فيه كان يأخذ مكانه بالقرب من بوابة المستشفى ليختار ضحاياه بعناية تمكنت عناصر أمنية ببني ملال، من إيقاف مشتبه فيه كان يوهم ضحاياه من المرضى بالتوسط لهم لدى مسؤولين للاستفادة من خدمات طبية بالمستشفى الجهوي، علما أنه كان لا يتورع أحيانا في سرقتهم والاختفاء عن أنظارهم. وتم وضع المشتبه فيه الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن البحث الذي تشرف عنه النيابة العامة المختصة ببني ملال، ليتم تقديمه إلى العدالة لينال جزاءه. ولم يكن المتهم الموقوف، يعلم أن عددا من ضحاياه تقدموا بشكايات لمصالح الأمن، يؤكدون فيها تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل الشخص نفسه الذي يحمل مواصفات لا تخطئها أعينهم، ما استدعى إجراء تحريات دقيقة استهدفت عددا من المشتبه فيهم الذين يحضرون بسبب أو دونه للمركز الاستشفائي ببني ملال، ويجلسون بالمقاهي المجاورة لأسباب لا يعلمها إلا من يقضي ساعات يتفرس في وجوه المرتفقين، أو المرضى الذين يلتمسون العلاج بأقسام ومصالح المستتشفى، لعلمهم بكل خباياها ودقائق الأمور التي لا تغيب عنهم. ورغم الحملات التمشيطية التي تنفذها فرق أمنية بين الفينة والأخرى، مستهدفة جنبات المستشفى، فضلا عن بابه الرئيسي الذي يشهد حركة دؤوبة ناجمة عن توافد أعداد كبيرة من المرضى لتلقي العلاجات والاستفادة من خدمات المرافق الطبية، ظل عدد من المشتبه فيهم يستغلون سذاجة القرويين من المرضى، ليعرضوا عليهم خدماتهم بدعوى تذليل الصعاب لهم، وتقريب مواعد طبية مقابل تسلمهم مبالغ مالية، بعدها يختفون عن الأنظار. ومن بين الشكايات التي تلقتها مصالح الأمن، شكاية وجه فيها الضحية أصابع الاتهام لشخص، بالسمسرة والنصب وسرقة هاتفه بمحيط المستشفى الجهوي ببني ملال ببني ملال، وباشرت فرقة أمنية مختصة تحرياتها وأبحاثها الأمنية، قبل أن يتم التوصل إلى هوية المشتبه فيه الذي نصب له كمين، وجرى اعتقاله في ظرف وجيز بعدما تمت مباغتته وتصفيده. وبعد الاستمتاع إليه تمهيديا، ومحاصرته بأسئلة دقيقة، تبين للمحققين أن الموقوف من ذوي السوابق القضائية في قضايا النصب والسرقة، لكنه واصل ممارسة أفعاله الإجرامية، رغم قضائه عقوبة حبسية لم تزده إلا إصرارا على ممارسة حماقاته، وارتكاب أفعال إجرامية كلما شعر بالحاجة إلى مبالغ مالية لتلبية رغباته. وكشفت التحريات أن المشتبه فيه الموقوف، كان يأخذ مكانه بالقرب من بوابة المستشفى، ليختار بعناية ضحاياه ، وساعدته تجربته في تحقيق أهدافه، وكان يستدرج ضحاياه مدعيا أن له علاقات متينة مع مسؤولين من مختلف المصالح، وأنه قادر على تسهيل ولوج المرضى إلى مختلف الخدمات الصحية دون الحاجة للانتظار أو أخذ المواعيد، وكان يتسلم مقابل وعوده العرقوبية مبالغ يحددها حسب رغبات وطلبات المرضى أو المرتفقين، علما أن إدارة المستشفى الجهوي، وضعت رقما أخضر للتبليغ عن كل الممارسات المشبوهة لتجنب الوقوع بين أيدي نصابين يحترفون الكذب، مقابل مبالغ مالية كانوا يتسلمونها من الضحايا. ولم تقف طموحاته عند هذا الحد، بل كان يستفرد بضحيته بعد أن ينال ثقته، ويستولي على هاتفه المحمول بدعوى إجراء مكالمات هاتفية تخصه، يعدها يختفي عن الأنظار، مستغلا دروبا ضيقة تقضي إلى أماكن آمنة يلوذ بها، في انتظار انصراف الضحية إلى حال سبيله. سعيد فالق (بني ملال)

إيقاف نصاب يوهم المرضى بحل مشاكلهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميثاق يخدم مصالح الكبار

لاعبان من شباب الحسيمة ضمن " حراكة "

مقالات ذات صلة