أكد مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" أن تعبير بعض الأشخاص عن شعورهم المستمر بالتذمر يؤثر سلبا على محيطهم، سواء الخاص أو المهني. وقال علوي أمراني إنه من خلال تعبير الشخص عن تذمره فإنه يجعل من حوله يطرحون العديد من الأسئلة من بينها ماذا ينتظر المتذمر ممن حوله؟ هل مجرد الإنصات إليه حتى يشعر بتحسن حالته النفسية أم أنه ينتظر تقديم حلول معينة؟ وأوضح علوي أمراني أن طريقة التعامل مع الشخص المتذمر تختلف تبعا للعلاقة به، إذ كلما كان شخصا قريبا زوجا أو أخا أو صديقا تطلب ذلك الإنصات إليه مادام الأمر يكون له وقع إيجابي على نفسيته، سيما في ظل ما تعرفه الحياة من صعوبات. وفي الوقت الذي يملك فيه بعض الأشخاص القابلية للاستماع إلى المتذمرين وتفهم شكاياتهم المستمرة بشأن أمور تقلقهم أو تزعجهم، فإن فئة أخرى تفضل تجاهلهم ومقاطعتهم، لأنها لا تملك القدرة على تحمل الطاقة السلبية التي يبثونها إياها كلما التقت بهم. واعتبر علوي أمراني أن الشخص الذي يعبر عن تذمره بشكل مستمر لابد أنه يعاني اضطرابات نفسية، والتي في أغلب الأحيان لا يدركها أو يرفض الخضوع للعلاج على يد مختص في المجال. ونصح علوي أمراني بضرورة فتح نقاش مع الشخص المتذمر ومساعدته من أجل النظر إلى الأمور من زاوية مختلفة، تفاديا لشعوره المستمر بالإحباط. أ. ك