الشابي: صعب جدا تكرار إنجاز المنتخب

مدرب الدفاع الجديدي قال إنه بصدد تكوين فريق شاب سيقول كلمته في المستقبل قال لسعد الشابي جردة، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، إن فريقه يلعب وفق إمكانياته البشرية والمادية، وإنه اتفق مع المكتب المسير حين توقيع عقده، على تكوين فريق للمستقبل والذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش. وقال الشابي، في حواره مع «الصباح» إن البطولة المغربية تعد من أصعب البطولات في إفريقيا، إذ يكفي الفوز في مباراتين لتصبح ضمن فرق المقدمة، أو تنهزم مرتين لتجد نفسك في أسفل الترتيب. وبخصوص منافسة كأس إفريقيا للمحليين، أوضح أن عدم مشاركة المنتخب المغربي والتونسي والمصري حد من إشعاعها. في ما يلي نص الحوار. ماهي أهدافك مع الدفاع الحسني الجديدي؟ لما وضعت رجلي بالجديدة، واطلعت على البنيات التحتية للمدينة وجالست الرئيس ومساعديه، وبعد اطلاعي على إمكانيات الفريق المالية، اتفقنا على تكوين فريق للمستقبل، وإعادة الاعتبار لأبناء المدرسة، والعمل على وضع الفريق ضمن خريطة الفرق الستة التي تتصدر بطولة القسم الوطني الأول والذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش. يعني انك مسؤول أيضا عن التكوين؟ طبعا أنا مدرب اهتم بالتكوين بالأساس، اشتغلت أكثر أوقات عملي في التأطير، اشتغلت في البندسليغا والنمسا والتايلاند وتونس، وكنت دائما أعطي أهمية كبيرة للتكوين وفسح المجال أمام اللاعبين الشباب، لأنه لا يعقل ألا نضع الثقة في لاعب دون العشرين سنة. لكن نلاحظ في بطولاتنا العربية عدم الاعتماد على اللاعبين الشباب... هذا كلام صحيح. مع الأسف في البطولات العربية بالخصوص، في المغرب وتونس والجزائر ومصر وليبيا، لا تعطى الأهمية للاعبين الشباب. أغلب المدربين يعتبرون اللاعب الذي عمره 23 سنة و24 شابا ويقولون "مزال صغير"، فمتى سيلعب؟ حتى يصل إلى الثلاثين؟ ليقولوا (راه لاعب كبير في السن). الفرق الأوروبية تعتمد على لاعبين مازالوا في فئة الصغار والشباب. كيف تقيم حصيلة الدورات الماضية؟ بدأنا مسار البطولة الوطنية بفوز على اتحاد تواركة، ثم انهزمنا أمام فريق الوداد، وفزنا على شباب المحمدية، لكن بعد توقف المنافسة تراجع الأداء نسبيا، واستفدنا من فترة توقف المنافسة تزامنا مع مباريات كأس العالم، استعدنا توازننا، ونأمل أن نواصل المسار بهذه الطريقة. هـــــل أعطى أسامة سوكحال وعبد الله فرح اللاعبان المعاران من الرجاء إضافة للفريق الجديدي؟ اتفقنا مع الرجاء على الاستفادة من خدمات اللاعبين عبد الله فرح وأسامة سوكحان، اللذين أعرف إمكانياتهما جيدا، وسبق أن وضعت فيهما الثقة لما كنت مدربا للرجاء، ولم يخيبا ظني فيهما، وتمكنا من إعطاء إضافة كبيرة، سواء في الهجوم أو في الدفاع، أنا معجب كثيرا باللاعبين الشباب، لأنهم هم مستقبل أي فريق. بعد التحاقك بالفريق الجديدي أعطيت الفرصة لعدد كبير من الشباب... مستقبل أي فريق هم اللاعبون الشباب، ونظرا للأزمة المالية التي يعانيها الفريق الجديدي، ونظرا لأننا، رفقة مجموعة من الفرق المغربية، ممنوعون من الانتدابات في الميركاتو الشتوي، فإن الحل المناسب، هو الاعتماد على أبناء الفريق، وفسح المجال أمام عدد كبير منهم. فعلا، تمكن أغلبهم من الظهور بوجه ملفت... تلاحظون أننا أمام إصابة اللاعب طاهر عبد السلام، ناديت على اللاعب نور زرقان من فئة الأمل، والذي تمكن من التأقلم سريعا مع زملائه، وتميز بأداء جيد خلال المباريات التي شارك فيها. وهناك لاعبون آخرون منهم رضا لخميدي ومحمد قرناص وزين الدين بريغيت الذين أصبحوا من اللاعبين الذين أعول عليهم في كل مباراة، وهناك لاعبون قادمون منهم أشرف جواد وأنس أيت جيلال وآخرون. من ترشح للفوز بلقب الموسم الجاري؟ صعب جدا التكهن بهوية الفريق الذي يمكنه الفوز بلقب البطولة، لأن هناك فرقا قوية كثيرة، مع العلم أن هناك استحقاقات قارية ومحلية ترتبط بكأس العرش وقد تطرأ بعض المتغيرات نتيجة كثرة المباريات. المهم أن البطولة المغربية قويةـ والصراع يظل قائما، سواء تعلق الأمر بمقدمة الترتيب أو أسفله، فالفوز في مباراتين يقربك من قمة الترتيب، والانهزام مرتين متتاليتين يقربك من الأسفل. كيف تنظر إلى إنجاز المنتخب الوطني المغربي؟ عظيم جدا ما قام به المنتخب المغربي، وهذا يشكل شرفا كبيرا لكرة القدم الإفريقية والعربية، لأن المنتخب المغربي كذب كل التكهنات، وتمكن من تنحية منتخبات كبيرة كرويا، وفرض أسلوب لعبه عليها. هل تنتظر أن يكرر منتخب إفريقي أو عربي هذا الإنجاز مستقبلا؟ صعب جدا أن يكرر أي منتخب عربي أو إفريقي هذا الإنجاز، ولكن من يدري مع توالي الدورات، والمنتخب الوطني المغربي وصل إلى نصف النهاية، وكان قريبا من الوصول إلى أخر نقطة، وكان قريبا أيضا من احتلال الرتبة الثالثة. كيف تتوقع كأس إفريقيا المقبلة؟ هي منافسة لها مكانتها. العديد من المنتخبات الإفريقية فرضت نفسها، وأصبح لها اسم وصيت من خلال نوعية اللاعبين المحترفين الذين أعطوا قيمة إضافية، أتمنى أن يظهر المنتخبان المغربي والتونسي بوجه مشرف خلال الدورة المقبلة عكس الدورات الماضية. كيف تنظر إلى منافسة كأس إفريقيا للمحليين؟ أظن أن منافسة كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر، لا قيمة كروية لها، فلا يمكن أن يغيب عنها منتخب تونس الفائز بالنسخة الأولى، والمنتخب المغربي الفائز بالنسختين الأخيرتين، والمنتخب المصري، وبالتالي لا يمكن استيعاب دورة قارية يغيب عنها لاعبو الأهلي والزمالك، ولاعبو الترجي والنجم الساحلي والوداد والرجاء، الذين بإمكانهم إعطاء قيمة فنية وتقنية لها. وكنت أفضل حضور المنتخب الوطني للدفاع عن لقب الدورتين الأخيرتين. ولكن هناك منتخبات أخرى قوية حاضرة في دورة الجزائر؟ أفضل وجود كل المنتخبات القوية، وإلا فلا. في رأيي من الأفضل إلغاء مثل هذه المنافسات، لأن الأندية ملتزمة بعدد من المنافسات (محلية وقارية)، والتي تفرض على لاعبيها إجراء مباراتين أو ثلاث في الأسبوع. هل لغياب مثل هذه المنتخبات أثر سلبي على المنافسة؟ بالفعل، فالبطولة المغربية والتونسية والمصرية تتوفر على لاعبين من النوع الجيد، وبالتالي فمن سيفوز بهذه النسخة؟ في نظري لن يفوز بها أي منتخب عن جدارة واستحقاق في غياب أجود الممارسين، ولاحظنا المستوى الضعيف لبعض المباريات الأولى. كيف تنظر إلى مستوى البطولة الوطنية؟ مستوى البطولة المغربية تطور بشكل كبير، وأعتبرها من أهم البطولات الإفريقية والعربية، إن لم تكن الأولى، وذلك نتيجة تطور المنظومة الكروية. ومن قوتها أنها تتوفر على لاعبين جيدين وتظهر من حين لآخر بعض المفاجآت، عكس بعض البطولات الأخرى التي تكون محسومة منذ البداية. ماذا عن البنيات التحتية؟ يتوفر المغرب على بنية تحتية من الطراز العالي. هناك ملاعب جيدة وتجهيزات محترمة، وهذا ما أعطى قيمة إضافية للمنظومة الكروية بالمغرب، إلى درجة أن "كاف" و"فيفا" اقتنعتا بذلك، وتسندان إليه مهمة تنظيم تظاهرات كبرى. أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) في سطور: الاسم الكامل: لسعد الشابي جردة تاريخ ومكان الازدياد: 23 غشت 1961 بتونس التكوين: حاصل على دبلوم في التدريب من النمسا فاز بكأس تونس (الاتحاد المنستيري) وكأس الكونفدرالية الإفريقية والكأس العربية (الرجاء) درب في ألمانيا والنمسا والتايلاند درب الاتحاد المنستيري والرجاء والنجم الساحلي

الشابي: صعب جدا تكرار إنجاز المنتخب

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

العفو‭ ‬العام‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬

مقالات ذات صلة