يطلق عليه زملاؤه في المنتخب لقب “المايسترو”، لما يتسم به من رزانة وهدوء وحسن توزيع الأدوار داخل رقعة الميدان. هادئ وكريم في الملعب كما هو في الحياة، لا يتأخر عن مساعدة الآخرين، ومساندتهم في أوقات الشدة، حريص على أداء واجباته، ويكره المجاملة والنفاق. يخصص خرجة ثلاث زيارات في السنة للمغرب للقيام بأعمال خيرية، وتوزيع المساعدات، في منأى عن الأنظار وعدسات الكاميرات، لأنه مؤمن بأن الأمر واجب وليس خيار.وطني حتى النخاع، ويفتخر بانتمائه في أي مكان، لم يندم أبدا عن اختياره الدفاع عن ألوان بلد الجذور والأجداد، رغم أنه فرنسي المولد والجواز. يعترف بفضل الأسود عليه، ولن ينسى أبدا ذات ربيع من سنة 2004، هناك في تونس، بمناسبة أمم إفريقيا للكبار، حيث كانت الولادة الحقيقية لنجم مغربي سيتلألأ نجمه في السماء، وترتفع أسهمه في بورصة اللاعبين.ولأنه مؤمن بالله، وبالقدر خيره وشره، جادت عليه السماء، في 28 من عمره، بعقد أعاد إليه الاعتبار، وأدخله خانة الكبار. فليس بإمكان أي كان بإمكانه أن يجذب أنظار بطل أوربا والعالم، ويدفع فيه ملايين الأوروات، مقابل الاستفادة من خدماته لستة أشهر فقط، وحده خرجة استطاع أن يفعل هذا في دوري يعج بالنجوم...تلقى خرجة المبادئ الأولى لكرة القدم ضمن فريق نيس الفرنسي، قبل أن ينتقل إلى ليون، ومنه انطلقت مسيرة البحث عن مجد لم يجده في بلاد الألب، فانضم إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وبعدها طار صوب إيطاليا حيث كتب سيرة كروية مليئة بالتنقلات والمفاجآت، أبرزها على الإطلاق دفاعه عن قطبي الكالشيو أس روما والآن مع أنتر ميلان. ن. ك