لا فرق في الأعراض

حمضي: الأنفلونزا الموسمية شرسة ويجب أن يزور المريض الطبيب ويستفيد من الراحة قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الأنفلونزا الموسمية هذه السنة شرسة، نظرا لطبيعتها بدرجة أولى، ولضعف المناعة الجماعية، بعد سنتين من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مبرزا أن الأعراض تتشابه مع أعراض كورونا. وأضاف حمضي، في حديثه مع "الصباح"، "نلاحظ باعتبارنا مهنيين في قطاع الصحة، سواء في المستشفيات أو أقسام المستعجلات، وأيضا في المصحات الخاصة والعيادات، أن هناك حالات كثيرة مصابة بأمراض الأنفلونزا الموسمية وبفيروس كورونا أيضا، والأعراض تتشابه في الحالتين، وهذا الأمر ينطبق على جميع الفئات، سواء الأطفال أو البالغين، إلى درجة أن جل الأسر المغربية تسجل على الأقل إصابة فرد منها، الأمر نفسه بالنسبة إلى الأقسام والإدارات والشركات كذلك". في ما يتعلق بالأعراض وهل هناك فرق بين الأنفلونزا وكورونا، يقول حمضي إنه "يمكن الجزم أن المريض والطبيب لا يمكنهما معرفة طبيعة المرض، إلا بإجراء التحاليل، ولهذا فالحل الوحيد في حال اشتداد الأعراض هو زيارة الطبيب، ولا ننسى أن الأعراض نفسها، يمكن أن تكون نتيجة مرض ثالث أو رابع، ما يفرض على الشحص زيارة الطبيب، كما أن يجب أن يحصل على الراحة، وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة". وأشار حمضي إلى أنه "حذرنا قبل فترة من أن الأمراض المصاحبة للبرد ستضرب بقوة، كما هو الحال في دول أخرى، وببداية هذا الجو البارد ظهرت مجموعة من الأمراض التنفسية، لأننا في هذا الطقس البارد نعيش في الأماكن المغلقة والمزدحمة". ومن جهة أخرى يؤكد المتحدث ذانه، "أن هناك حالات كثيرة من الأنفلونزا الموسمية، كما هو الأمر في دول أخرى، غير أنها شرسة، وأعراضها تكون قوية نسبيا، وهذا الأمر راجع إلى سببين رئيسيين". السبب الأول، حسب حمضي، يكمن في أن الأنفلونزا المنتشرة حاليا شرسة، و"كما هو معروف أن هذه الشراسة تختلف من سنة لأخرى، وعليه لا نقول إن لدينا 400 ألف أو 300 تموت سنويا من هذه الأمراض في العالم، لكننا نقول إن هناك معدلا يتراوح ما بين 300 ألف و600، ففي السنة الماضية سجلت 300 ألف وفاة، وهناك سنوات يمكن أن يصل فيها الرقم إلى 650 ألفا، أي أكثر من الضعف". وأوضح رئيس النقابة الوطنية للطب، أنه "قبل شهرين قلنا إن هذه السنة ستكون الأنفلونزا الموسمية شرسة، بالنظر إلى طبيعتها الصعبة، لأن القسم الجنوبي من العالم الذي يسبقنا في الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، يعطي فكرة أولية على حدتها، ففي أستراليا صنفت هذه السنة على أنها الأشرس منذ 5 سنوات، فتوقعنا أن يكون الموسم صعبا، وهو ما حدث". وأما السبب الثاني، حسب الخبير ذاته فيكمن في أن السنتين الماضيتين، "حافظنا على نوع من التباعد الاجتماعي، وكنا نضع الكمامات، ومنع التنقل، وهذا الأمر كان يحمينا من كورونا والأنلفونزا أيضا، وبالتالي فذاكرتنا المناعية إذا جاز أن نقول إنها نسيت كيفية التعامل مع الأنفلونزا الموسمية، ما يجعل المناعة الجماعية للسكان ضعيفة أمامها". عصام الناصيري

لا فرق في الأعراض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كوفيد... المتهم الأول

شركات التحصيل... العودة لزمن الفتوات

مقالات ذات صلة