دعا المشاركون في لقاء نظم، نهاية الأسبوع الماضي، بمراكش، تحت شعار "الرقمنة، رافعة لتسريع التنمية المجالية"، إلى تسريع التنمية المجالية من خلال ومن أجل الرقمنة. كما دعا المشاركون، في التوصيات الصادرة في ختام أشغال اللقاء، إلى "ربط الذكاء الجماعي بالذكاء التكنولوجي، بطريقة يسهل الوصول إليها وقابلة للتطوير للمساهمة في تحول مدننا وأقاليمنا". وأوصى المشاركون في اللقاء، الذي نظمته جمعية مهندسي المدرسة المحمدية للمهندسين، بوضع خطة تنمية رقمية جهوية، وتسهيل الولوج إلى البيانات العامة للمجال لخدمة التنمية المجالية، وتطوير قابلية التوافق بين الانظمة المعلوماتية للجماعات الترابية وأنظمة الإدارات الأخرى. ودعوا، أيضا، إلى تطوير قدرات جميع الفاعلين في المجال من خلال التكوين المناسب للوصول إلى الاستفادة القصوى من أدوات الرقمنة، وكذا إلى تطوير الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات لضمان الوصول إلى الأنترنت والخدمات الرقمية الأخرى في المناطق القروية. وسجلوا أن المهندس عنصر لا ينفصل عن مجاله، والذي يعمل على جعله أكثر تنافسية واستدامة من خلال اعتماد تحول رقمي متجدد. وأبرزوا أن الرقمنة تؤثر بشكل عميق على أنماط الاستهلاك، والتوزيع والإنتاج للعديد من القطاعات الاقتصادية، مشددين على أن هذا التأثير يسائل بشكل مباشر المهندسين للتموقع وخلق نماذج جديدة لمواجهة التحديات الجديدة للتنمية المستدامة على صعيد المجالات. وشكل هذا اللقاء، فرصة لإبراز دور الرقمنة في التحول وتنمية المجالات في كافة القطاعات (الصحة، التربية، النقل، الماء، الطاقة، الحكامة..)، وتسويق صورة المجال، وتسهيل تنفيذ المشاريع، وتبسيط الإجراءات، والحفاظ على التماسك الاجتماعي من خلال إرساء الثقة بين الإدارة والمواطن.