الوزارة: نفتح مجال التباري للجنسين ولا نميز بينهما ثارت بعض النساء من أطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على الوزير أحمد التوفيق، بسبب إقصائهن من التنافس على تولي مناصب عليا، أو وظيفية تهم حماية ملكية الأحباس. ورغم حنكته، وقدرته على إحداث التغيير المنشود، انتقدت النساء جزءا من سياسة الوزير في مجال فتح مباريات التنافس على تولي المسؤوليات الجسام. واستغربت النائبة ثورية عفيف، من العدالة والتنمية، بمجلس النواب، إقصاء النساء من تولي مسؤولية ناظر الأوقاف، مؤكدة أن الدين الإسلامي الحنيف بوأ المرأة مكانة مهمة، وساوى بينها وبين شقيقها الرجل في الحقوق والواجبات، ما لم يرد اختلاف أو فرق ينص عليه الشرع. وأكدت البرلمانية نفسها، في سؤال كتابي، تتوفر "الصباح" على نسخة منه، أنه "إذا كانت مهمة الناظر تكمن في أنه المسؤول عن حماية الملك الحبسي واستخلاص منفعته وإنفاقها في ما نص عليه المحبس بلفظه، وإعطاء حساب عن هذه التصرفات إلى الجهة المشرفة على الأحباس ينتهي بإبراء ذمته أو إلزامه بالغرم في ما فرط فيه، ولو بحسن نية"، فإن بطاقة الكفاءات المطلوبة والمهام المنوطة بمنصب ناظر الأوقاف التي ترفق دوما بمباراة الترشح لهذا المنصب، تؤكد أنها ليست فوق قدرات واختصاصات المرأة. واعتبرت عفيف أن الوضع الحالي أثار إحساسا بالتمييز على أساس الجنس لدى مجموعة من الإناث من أطر الوزارة اللواتي حرمن من مثل هذه المناصب، لا لشيء، إلا لأنهن إناث، حتى ولو كانت كفاءتهن وخبرتهن تعلوان على كفاءة وقدرة وخبرة المترشحين من الرجال فقط. ودعت البرلمانية وزير الأوقاف، المعروف عنه الجرأة في اتخاذ القرار السليم، إلى اتخاذ التدابير القانونية لأجل إنصاف المرأة وتمكينها من الترشح لتحمل منصب "ناظرة الأوقاف". وفي انتظار جواب الوزير الكتابي، نفى مصدر من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في تصريح لـ "الصباح"، مفضلا عدم كشف اسمه، أن تكون الوزارة تشتغل بمفهوم التمييز بين الجنسين، مؤكدا وجود نساء على مستوى تحمل المسؤولية، رئيسات أقسام ومصالح في الشؤون الإسلامية، وفي الأوقاف وفي المساجد، وعالمة في المجلس العلمي الأعلى. وقال المتحدث نفسه إن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أصدر قرارا يؤكد من خلاله عدم التمييز بين الجنسين، لتولي الوظائف والمناصب العليا. وأضاف أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تفتح مجال التباري للجنسين معا ولا تميز بينهما، وأنها ليست مسؤولة عن عدم إيداع نساء ملفات المشاركة في مباريات معينة بمدن معينة. أحمد الأرقام