إغراء بـ600 درهم يوميا

سائق "طاكسي" عمل لصالح مروج كوكايين أثناء توزيع ممنوعاته ومخبرون فضحوا الخطة لم يقو سائق سيارة أجرة صغيرة بالبيضاء على مقاومة عرض مغر من مروج كوكايين، إذ قرر أن يتحول إلى سائقه الخاص خلال توزيع ممنوعاته على زبنائه، مقابل 600 درهم يوميا وكبسولة من المخدر القوي، إلا أن هذه المهمة الجديدة تحولت إلى نقمة بعد اعتقالهما متلبسين من قبل الشرطة. القصة بدأت حين قرر المروج، من مواليد 1976، من ذوي السوابق، ابتكار طريقة آمنة لترويج الكوكايين، وفي الوقت نفسه، توسيع قاعدة نشاطه الإجرامي ليشمل جميع المناطق البيضاوية، فقادته الصدفة إلى التعرف على سائق سيارة أجرة صغيرة، مدمن مخدرات، وعرض عليه صفقة مغرية وهي 600 درهم يوميا مع كبسولة كوكايين، مقابل استغلال سيارته للأجرة في تنقلاته لتوزيع الممنوعات على زبنائه. ونجحت الخطة في التمويه على رجال الشرطة، وسهلت من تحركات مروج الكوكايين خلال ترويج بضاعته، كما نجح في الحصول على زبناء عديدين بالبيضاء، ما در عليه أرباحا مالية مهمة. وافتضح أمر الخطة من قبل مخبرين، أثارتهم شكوك حول وجود المروج رفقة سائق سيارة الأجرة في توقيت محدد في المساء بشكل يومي، إذ بعد البحث والتحري، تبين لهم أن الأمر يتعلق بعملية ترويج الكوكايين، ليتم إخبار مسؤولي الشرطة القضائية لعين السبع الحي المحمدي. وبناء على هذه الإخبارية، فرضت عناصر الشرطة حراسة لصيقة على المتهمين، بعد توصلها برقم سيارة الأجرة والمكان الذي يلتقيان فيه، لتقرر مطاردتهما في السر للتأكد من التهم المنسوبة إليهما، إذ بدأت سيارة الأجرة، جولتها من عين السبع إلى الحي المحمدي، مرورا بمنطقة بلفيدير إلى أن توقفت بالمدينة القديمة، قبل أن تسلك طريقا يؤدي إلى حي الفلاح بعمالة مولاي رشيد، وبعدها إلى درب سلطان، ومن ثم توجهت إلى الحي الحسني، وعاين رجال الشرطة أن سيارة الأجرة بمجرد وصولها منطقة ما، تتوقف لبعض الوقت، حيث يستغل المروج فترة التوقف لتزويد زبنائه بالكوكايين، قبل أن تواصل سيارة الأجرة طريقها نحو منطقة أخرى. وبعد قطع الشك باليقين، استغلت الشرطة توقف سيارة الأجرة الصغيرة، بأحد الأحياء البعيدة عن منطقة الحي الحسني، لتحاصرها، إذ تم إيقاف سائقها وتمكن المروج من الفرار، قبل اعتقاله بعد مطاردة استمرت عشر دقائق، وعند تفتيشه، تم حجز 15 غراما من الكوكايين وهاتف محمول يستعمله في التواصل مع زبنائه، ومبلغ مالي مهم، وأوراق مالية بالأورو، ما يكشف أن من بين زبنائه أجانب، ليتم حجز سيارة الأجرة ونقلها إلى المستودع. وخلال استقدامهما إلى مقر المصلحة، اعترف المتهم أن الكمية المحجوزة هي ما تبقى له من الكوكايين، مشيرا إلى أنه كان يستغل سيارة الأجرة في ترويج الكوكايين لإبعاد الشبهة عنه، مقابل مبلغ مالي لصاحبها، الذي تبين بعد تنقيطه أن لا سوابق قضائية له. مصطفى لطفي

إغراء بـ600 درهم يوميا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خيانة ومخدرات بالجديدة

رفض التأشير على منح الجمعيات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات