مناورات تفضح قاتل ابنه

الجاني حاول التمويه بعدم تعرفه على جثة فلذة كبده وحنكة الشرطة أفشلت مخططاته فى عالم الجريمة كل شيء وارد ومباح، فلا فرق بين الجرائم التي يرتكبها أشخاص من أجل الشرف أو بدافع السرقة أو في حالة غضب... والجرائم التي ترتكب في حق الأصول، لأنها في النهاية تبقى سلوكا تجرمه كل القوانين الكونية، إلا في بعض الحالات التي "تتفنن" فيها وحوش بشرية وتبدع في طريقة القتل والتنكيل بالجثث إلى حد التقطيع والتمزيق بطرق همجية لا تشاهد إلا في أفلام الرعب، ولعل من أخطر هذه الجرائم وأبشعها، تلك التي شهدها الحي الشعبي "جنان بوحسينة" بالعرائش، قبل سنوات خلت، حين تجرد أب من جميع القيم والمشاعر الإنسانية وتواطأ مع زوجته الثانية من أجل تصفية بكره من مطلقته، وقام بتقطيع جثته إلى أطراف بطريقة تعد من أقسى ما يمكن أن تراه العين وتسمعه أذن البشر. هي جريمة غير عادية، ارتكبت بطريقة وحشية خارجة عن نطاق الإنسانية، بعدما قرر شيطانان تصفية طفل بريء لا يتعدى عمره سبع سنوات، من أجل التخلص من نفقته، وقاما باستدراجه إلى منزلهما ليقوما بإغراقه داخل إناء كبير قبل ذبحه وتفصيل جثته إلى أطراف، ثم قام الأب برمي جسد ابنه ورجليه داخل مطرح جماعي للنفايات خارج المدينة، وعمل على إخفاء الرأس واليدين داخل ثلاجة بمنزله في انتظار فرصة التخلص منها، إلا أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن بالمدينة منذ الإعلان عن اختفاء الطفل، قادت إلى اكتشاف أمرهما وفك لغز جريمة نكراء، قال عنها مسؤول أمني إنها " أبشع ما شاهدته في حياتي المهنية". بداية القصة إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، كان كل شيء عاديا في حياة الطفل "محمد علي"، الذي كان يعيش ببيت جدته رفقة أمه، التي افترقت عن أبيه منذ خمس سنوات لأسباب عائلية، إلا أن تأخره بحوالي ساعة عن موعد عودته من المدرسة، لفت انتباه الأم وانتابتها الشكوك، لتقوم بزيارة خاطفة إلى المدرسة، إلا أنها عادت للمنزل خائبة لتبادر بالاتصال بطليقها هاتفيا من أجل إخباره بالموضوع. الوالد (حسن.أ)، الذي يشتغل نادلا بمطعم للوجبات السريعة وسط المدينة، قام بدوره بزيارة المدرسة، حيث أخبره الحارس بأن ابنه غادر المؤسسة كالعادة رفقة أصدقائه، ليطلب من طليقته، بعد مرور وقت طويل على اختفاء الطفل، التوجه للدائرة الأمنية لإخبارها عن اختفاء ابنيهما، والعمل على نشر إعلان في الموضوع عبر شبكة التواصل الاجتماعي، وهو ما نفذته الأم أملا في العثور على فلذة كبدها. في اليوم الموالي، وبعد انتشار الخبر بين أساتذة مدرسة الشريف الإدريسي، التي كان يتابع فيها الضحية دراسته، دخلت على الخط جمعية آباء التلاميذ ونظم أعضاؤها حملة بحث واسعة بأحياء المدينة، وتمكنوا من مراجعة أشرطة الكاميرات المثبتة بواجهات المحلات التجارية الموجودة بالحي، التي أظهرت إحداها الضحية لحظة عودته من المدرسة، فيما وثقت أخرى وجود زوجة والده وهي تتجول بالحي في التوقيت نفسه، ما دفع أفراد الجمعية لطلب لقاء مع رئيس الأمن الإقليمي، الذي استمع إليهم وأمر عناصر الشرطة القضائية بتعميق البحث في الموضوع. جثة مفصلة وبعد مرور ثلاثة أيام عن اختفاء الطفل، توصلت المصالح الأمنية بإخبارية تفيد بأن عمال النظافة عثروا على أطراف جثة مرمية بين ركام الأزبال بالمطرح العمومي الواقع بحي المنار (غرب المدينة)، لتلتحق بالمكان السلطة المحلية وعناصر الأمن، حيث عملت الفرق العلمية والتقنية على إجراء مسح للمكان قبل أن تعمل عناصر الوقاية المدنية على وضع الجسد في كيس بلاستيكي أسود والرجلين المفصلين في كيس آخر لنقلها إلى مستودع الأموات الجماعي بالمدينة. وللتأكد من علاقة الطفل المختفي بأجزاء الجثة التي عثر عليها بالمطرح المذكور، استدعت المصالح الأمنية الأب والأم والجدة من أجل المعاينة والتعرف، حيث أكد الوالد أنها لا تعود لابنه، فيما تعرفت عليه الأم منذ الوهلة الأولى بناء على "شامة" خلقية بصدره، بالإضافة إلى ظفر مريض برجله اليسرى، لتسقط الأم مغمى عليها وسط القاعة. وإثر شكوك في تصرفات الأب غير السوية، توجهت عناصر الشرطة إلى منزل الأب، الموجود بالحي نفسه الذي تقطنه الأم، وأجرت تفتيشا دقيقا بداخله أسفر عن العثور على محفظة الضحية، قبل أن تتفاجأ بوجود الرأس وأطراف الجثة مدسوسة داخل الثلاجة، لتقوم باعتقال الأب وزوجته واقتيادهما إلى مقر الشرطة للتحقيق معهما في النازلة. نتائج التحقيق كشفت التحقيقات التي باشرتها فرق البحث التابعة للشرطة القضائية بالمدينة مع الزوجين، أنهما متورطان معا في جناية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة الضحية، حيث اعترف المتهمان بفعلتهما ابتداء من استدراج الضحية وطريقة قتله وتفصيل جثته إلى حين أن اكتشف أمرهما من قبل شرطة المدينة، وأكدت الزوجة (فردوس)، البالغة من العمر 31 سنة، أنها قامت باستدراج الطفل بعد أن أوهمته بأن والده هيأ له مفاجأة لمناسبة عيد ميلاده، وعند وصولهما إلى المنزل قامت بإغراقه داخل إناء كبير بمساعدة الأب، ليقوما بعد ذلك بذبحه وتفصيل جثته إلى أطراف. وعن أسباب الجريمة قال الأب، إنه التجأ لتصفية بكره من مطلقته للتخلص من مصاريف الأكل والدراسة والمرض لابن كان يشكك في نسبه، فيما أكدت زوجته أنها شاركته الجريمة لتقطع عن طليقته فرصة الاتصال بزوجها نظرا لغيرتها الزائدة. المختار الرمشي (طنجة) =============================== إعداد: المختار الرمشي (طنجة) هي جريمة غير عادية، ارتكبت بطريقة وحشية خارجة عن نطاق الإنسانية، بعدما قرر شيطانان تصفية طفل بريء لا يتعدى عمره سبع سنوات، من أجل التخلص من نفقته، وقاما باستدراجه إلى منزلهما ليقوما بإغراقه داخل إناء كبير قبل ذبحه وتفصيل جثته إلى أطراف، ثم قام الأب برمي جسد ابنه ورجليه داخل مطرح جماعي للنفايات خارج المدينة، وعمل على إخفاء الرأس واليدين داخل ثلاجة بمنزله في انتظار فرصة التخلص منها، إلا أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن بالمدينة منذ الإعلان عن اختفاء الطفل، قادت إلى اكتشاف أمرهما وفك لغز جريمة نكراء، قال عنها مسؤول أمني إنها " أبشع ما شاهدته في حياتي المهنية". بداية القصة إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، كان كل شيء عاديا في حياة الطفل "محمد علي"، الذي كان يعيش ببيت جدته رفقة أمه، التي افترقت عن أبيه منذ خمس سنوات لأسباب عائلية، إلا أن تأخره بحوالي ساعة عن موعد عودته من المدرسة، لفت انتباه الأم وانتابتها الشكوك، لتقوم بزيارة خاطفة إلى المدرسة، إلا أنها عادت للمنزل خائبة لتبادر بالاتصال بطليقها هاتفيا من أجل إخباره بالموضوع. الوالد (حسن.أ)، الذي يشتغل نادلا بمطعم للوجبات السريعة وسط المدينة، قام بدوره بزيارة المدرسة، حيث أخبره الحارس بأن ابنه غادر المؤسسة كالعادة رفقة أصدقائه، ليطلب من طليقته، بعد مرور وقت طويل على اختفاء الطفل، التوجه للدائرة الأمنية لإخبارها عن اختفاء ابنيهما، والعمل على نشر إعلان في الموضوع عبر شبكة التواصل الاجتماعي، وهو ما نفذته الأم أملا في العثور على فلذة كبدها. في اليوم الموالي، وبعد انتشار الخبر بين أساتذة مدرسة الشريف الإدريسي، التي كان يتابع فيها الضحية دراسته، دخلت على الخط جمعية آباء التلاميذ ونظم أعضاؤها حملة بحث واسعة بأحياء المدينة، وتمكنوا من مراجعة أشرطة الكاميرات المثبتة بواجهات المحلات التجارية الموجودة بالحي، التي أظهرت إحداها الضحية لحظة عودته من المدرسة، فيما وثقت أخرى وجود زوجة والده وهي تتجول بالحي في التوقيت نفسه، ما دفع أفراد الجمعية لطلب لقاء مع رئيس الأمن الإقليمي، الذي استمع إليهم وأمر عناصر الشرطة القضائية بتعميق البحث في الموضوع. جثة مفصلة وبعد مرور ثلاثة أيام عن اختفاء الطفل، توصلت المصالح الأمنية بإخبارية تفيد بأن عمال النظافة عثروا على أطراف جثة مرمية بين ركام الأزبال بالمطرح العمومي الواقع بحي المنار (غرب المدينة)، لتلتحق بالمكان السلطة المحلية وعناصر الأمن، حيث عملت الفرق العلمية والتقنية على إجراء مسح للمكان قبل أن تعمل عناصر الوقاية المدنية على وضع الجسد في كيس بلاستيكي أسود والرجلين المفصلين في كيس آخر لنقلها إلى مستودع الأموات الجماعي بالمدينة. وللتأكد من علاقة الطفل المختفي بأجزاء الجثة التي عثر عليها بالمطرح المذكور، استدعت المصالح الأمنية الأب والأم والجدة من أجل المعاينة والتعرف، حيث أكد الوالد أنها لا تعود لابنه، فيما تعرفت عليه الأم منذ الوهلة الأولى بناء على "شامة" خلقية بصدره، بالإضافة إلى ظفر مريض برجله اليسرى، لتسقط الأم مغمى عليها وسط القاعة. وإثر شكوك في تصرفات الأب غير السوية، توجهت عناصر الشرطة إلى منزل الأب، الموجود بالحي نفسه الذي تقطنه الأم، وأجرت تفتيشا دقيقا بداخله أسفر عن العثور على محفظة الضحية، قبل أن تتفاجأ بوجود الرأس وأطراف الجثة مدسوسة داخل الثلاجة، لتقوم باعتقال الأب وزوجته واقتيادهما إلى مقر الشرطة للتحقيق معهما في النازلة. نتائج التحقيق كشفت التحقيقات التي باشرتها فرق البحث التابعة للشرطة القضائية بالمدينة مع الزوجين، أنهما متورطان معا في جناية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة الضحية، حيث اعترف المتهمان بفعلتهما ابتداء من استدراج الضحية وطريقة قتله وتفصيل جثته إلى حين أن اكتشف أمرهما من قبل شرطة المدينة، وأكدت الزوجة (فردوس)، البالغة من العمر 31 سنة، أنها قامت باستدراج الطفل بعد أن أوهمته بأن والده هيأ له مفاجأة لمناسبة عيد ميلاده، وعند وصولهما إلى المنزل قامت بإغراقه داخل إناء كبير بمساعدة الأب، ليقوما بعد ذلك بذبحه وتفصيل جثته إلى أطراف. وعن أسباب الجريمة قال الأب، إنه التجأ لتصفية بكره من مطلقته للتخلص من مصاريف الأكل والدراسة والمرض لابن كان يشكك في نسبه، فيما أكدت زوجته أنها شاركته الجريمة لتقطع عن طليقته فرصة الاتصال بزوجها نظرا لغيرتها الزائدة. الإعدام في حق الأب وزوجته بعد جلسات الاستنطاق التفصيلي، التي أجراها قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة مع المتهمين، وثبت له ضلوعهما في التهم المنسوبة إليهما، عرض الملف على غرفة الجنايات الأولى بالمحكمة ذاتها، التي أصدرت في حقهما حكما بالإعدام، وفقا للأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 392 وما بعده من القانون الجنائي، وهو القرار الذي أيدته الغرفة الثانية، بعد أن اتضح لها بشاعة هذا الفعل الجرمي، الذي لازال صداه يتداول بالمنطقة الشمالية. المختار الرمشي (طنجة)

مناورات تفضح قاتل ابنه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثانوية الإمام مالك... مشتل النخب

المبادئ الأساسية للتنظيم القضائي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات