الابتسامة للآخر… تأثيرات إيجابية

الكوتش البوعزاوي قالت إنها تساعد الجسم على إفراز هرمونات تخفف من حدة التوتر قالت الكوتش سناء البوعزاوي، إن للابتسامة دورا كبيرا في حياة الكثير من الأشخاص، إذ يمكن أن تؤثر عليهم بشكل إيجابي، إلا أنهم يغفلون عن الأمر. وأوضحت البوعزاوي في حديث مع "الصباح"، أن الابتسامة هي سر سعادة البعض، وفي حالات أخرى، تكون السبب في شقائهم، إذ قد تفتح لهم أبوابا كثيرة وعند غيابها يمكن أن تكون السبب في دخول دوامة من العزلة. وتابعت البوعزاوي بالقول إن الكثير من المغاربة مروا من تجارب صعبة بسبب جائحة فيروس كورونا، أثرت على نفسيتهم بدرجة كبيرة، ما جعل البعض يفقد طعم الابتسامة في وجه الآخرين، مشيرة إلى أن استطلاعا أجري على مواقع التواصل الاجتماعي، أثبت أن نسبة كبيرة من النساء تخلين عن الابتسامة التي كن يقتسمنها لإلقاء التحية سواء في المدرسة أو السوق وفي بعض الأحيان حتى في العمل، وهو ما أثر على نفسيتهن، وأيضا على علاقتهن بالآخرين. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن دراسات علمية أكدت أن الابتسامة تساعد على إنتاج كريات البيضاء، تعتبر مسؤولة عن مقاومة الأمراض، إلى جانب إفراز هرمون "الأندورفين"، الذي يخفف من حدة الضغط، ويقي من أمراض القلب والجهاز العصبي "علما أن هذا الهرمون لا يفرزه الجسم إلا بعد ممارسة الرياضة أو القيام بمجهود بدني خفيف، منها الابتسامة"، حسب تعبيرها. ويعتبر الاختصاصيون أن الابتسامة معدية، إذ أن جزءا من الدماغ، ينشط مباشرة بعد رؤية ابتسامة، فيعطي أمرا للسيالة العصبية لكي تقلص العضلات المحيطة بالفم والتي حصرتها بعض الأبحاث في 14 عضلة، ما يحد من زحف الشيخوخة على وجه الإنسان. فكما هناك أثر للابتسامة على صحة الفرد نفسه، هناك أثر للابتسامة في نفوس الآخرين. وتعد الابتسامة المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة، وإشراقة للروح، كما أنها بلسم ودواء للألم والحزن لدى الآخرين. كما تعتبر الابتسامة أقصر طريق للوصول إلى قلوب الآخرين، ومن أقوى قوانين الجاذبية لقلوب وأرواح الآخرين، وتعطر الجو بينهم، خاصة إذا أغلقت الآذان، والأكثر من ذلك، تعتبر الابتسامة وسيلة لإبلاغ رسالة الشخص للآخرين، وتُذيب الجليد. إيمان رضيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

"الدائرة 1555" على "الأولى"

الرجاء وخريبكة يواصلان التقهقر

مقالات ذات صلة