وهبي يدافع عن القضاة والعقوبات البديلة

هاجم عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، من يتهمون القضاة بالارتشاء بسبب إصدارهم قرارات بمتابعة المشتبه فيهم، في حالة سراح، عوض الوضع في السجن في إطار الاعتقال الاحتياطي. واستشاط الوزير غضبا، في جلسة محاسبة الوزراء، بمجلس النواب، مساء الاثنين الماضي، تفاعلا مع انتقادات برلمانيين من فرق الأغلبية والمعارضة، مؤكدا أنه لن يسمح بتوجيه مثل هذا الاتهام إلى القضاة كلما قرروا ذلك، مضيفا أن الاعتقال الاحتياطي يعد سلطة تقديرية للقاضي، وأن بعض القضاة يفضلون اللجوء لاعتقال المتهمين حتى لا يقال بأنهم حصلوا على رشوة، لمتابعتهم في حالة سراح. وأكد المسؤول الحكومي، أنه مع تطبيق العقوبات البديلة، وضد من يهاجم مثل هذا القرارات كلما صدرت، بتوزيع اتهامات باطلة، مضيفا أنه اشتغل على هذا الملف لأجل تقليص إجمالي الاعتقال الاحتياطي الذي بلغ عند نهاية نونبر الماضي 42461 معتقلا أي بنسبة 43.05 في المائة من إجمالي سكان السجن. وسعيا إلى إرساء مقاربة ناجعة لحل إشكالية الاعتقال الاحتياطي بادرت وزارة العدل لمناسبة مراجعة قانون المسطرة الجنائية إلى إيجاد حلول تشريعية فعالة لترشيد تدبير الاعتقال الاحتياطي بإقرار بدائل متعددة، ووضع ضوابط قانونية له، ومعايير أكثر دقة بالإضافة إلى تقليص مدده وتعليل قراراته. وهكذا سن المشرع تدابير من قبيل ضرورة توفر واحد من الأسباب التالية من أجل اتخاذ النيابة العامة لقرار الاعتقال الاحتياطي، وتتمثل في اعتراف المشتبه فيه بالأفعال المكونة لجريمة يعاقب عليها بالحبس، أو ظهرت معالم أو أدلة قوية على ارتكابه لها أو المشاركة فيها، والذي لا تتوفر فيه ضمانات كافية للحضور، وإذا ظهر أنه يشكل خطرا على النظام العام أو على سلامة الأشخاص أو الأموال، أو كان الأمر يتعلق بأفعال خطيرة، أو إذا كان حجم الضرر الذي أحدثته الجريمة جسيما، مضيفا أن وزارته أعدت تصورا لاعتماد السوار الإلكتروني بديلا للاعتقال الاحتياطي الذي تكتظ السجون بالخاضعين له. وعاد الوزير لإثارة الخلاف بينه وبين محمد حجوي، الأمين العام للحكومة، بخصوص هذا النص، إذ في الوقت الذي ترى الوزارة أن اعتماد السوار الإلكتروني يمكن أن يستند إلى نص قانوني خاص، ترى الأمانة العامة للحكومة أن اعتماده يتطلب التنصيص عليه في القانون الجنائي. وأوضح وهبي أن الاعتقال الاحتياطي سيستمر إذا لم يتم اعتماد السوار الإلكتروني. أحمد الأرقام

وهبي يدافع عن القضاة والعقوبات البديلة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العروي ... تحديد مكان دفن عظام بشرية داخل بقايا مسكن مهجور بمنطقة “بوخنوز”

تتويج "حليم الرعد" في مهرجان تازة

مقالات ذات صلة