خسائر لشركات الرهانات

المقامرون يراهنون على منتخبات اللاعبين الكبار مثل ميسي ومبابي ورونالدو من التحديات التي تواجه المنتخبات العربية والمسلمة أو المصنفة ضمن خانة بلدان العالم الثالث، ضغط شركات المقامرين والرهانات الكبرى التي تتوفر على شراكات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وتشير التكهنات إلى أن نجاح المنتخب المغربي ضمن نسخة قطر 2022، تسبب للبعض في الامتعاض من وصوله إلى المربع الذهبي، إذ يعتبر في رأي البعض خسارة فادحة لهذه الشركات، التي ظلت تراهن طيلة عقود من الزمن على المنتخبات الأوربية القوية، وأيضا منتخبات أمريكا الجنوبية في الوصول إلى نهائيات كؤوس العالم. وأثارت تصريحات متباينة، سيما من قبل الحكم المكسيسي الذي أدار مباراة نصف النهائي بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي، تساؤلات مشروعة، حينما أكد أن عدم منحه ضربتي جزاء للمنتخب الوطني، يتحمله حكام "فار" وكان عليهم المناداة عليه للتوجه إلى الغرفة للتأكد من ذلك، وكانت تصريحاته سببا في وضع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شكاية رسمية لدى لجنة التحكيم الدولي، كما عزز ذلك بتصريحات حكام دوليين أكدوا وجود ضربتي جزاء. وفي هذا الاتجاه، يقول المحامي بهيأة الرباط حاتم عريب، إنه قبل جميع التظاهرات الرياضية تدفع شركات كبرى تراهن على منتخبات معينة ومرشحة للفوز بالكؤوس القارية والعالمية، لكن كأس العالم هذه السنة، دفع وكالات الرهان والإعلانات إلى المقامرة بالمنتخبات التي تتوفر على لاعبين مشهورين، كميسي بالأرجنتين ومبابي بفرنسا ورولاندو بالمنتخب البرتغالي، مضيفا أنه لكسب الإعلان والاستشهار، لا بد من استغلال هذه المنتخبات، ويدفع ذلك إلى التوقيع على عقود مقابل مبالغ مالية باهظة. ويؤكد المحامي نفسه أن لعبة كرة القدم ليست لعبة عادية فقط من أجل الترويح عن النفس، بل هي صناعة وتجارة، ترتبط بمعاملات مالية باهظة مع الشركات الكبرى، من أجل التسويق. ويبقى الاتجار مشروعا في حد ذاته، وطبيعي أن تكون شركات الرهان الكبرى عالميا لها دوافعها في ذلك، إلا أن المنتخب المغربي فاجأ الجميع إذ لم يكن يراهن عليه أحد خارج المغرب، بما فيها مثل هذه الشركات. ويشير المتحدث ذاته إلى أنه من الطبيعي أن لا تريد "فيفا" الخسارة للشركات المتعاقدة معها، أو التي تملك صيتا كبيرا في أوساط التظاهرات الرياضية الدولية، لأن ذلك سيؤثر على توازناتها المالية، لأن الاستثمار مبتغاه الربح أساسا وليس الكساد "ولا أحد يريد اللعب ضد مصلحته". وينبه المحامي إلى أن الشركات في نهاية المطاف عليها إرضاء الزبناء قبل كل شيء والمتعاقد معهم، والحفاظ عليهم في التظاهرات الرياضية القارية والدولية مستقبلا، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني المغربي بعثر أوراق مثل هذه الشركات الدولية للمقامرين، لكن خرج هو الرابح في نهاية المطاف، بعدما سوق صورة أجمل عن المملكة المغربية وتاريخها العريق وبواسطة جمهوره الذي سرق الأضواء. عبد الحليم لعريبي

خسائر لشركات الرهانات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة سارق بالزمامرة

موظفون ومقاولون في عصابة لتزوير السيارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات