ملثمون ضمن شبكة “قاضي خنيفرة”

خبرات تقنية أسقطت بارون في يد درك الفنيدق وحجز سيارة داخل محله في ملكية قائد الدرك البحري أحيل بارون دولي على غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، تأكدت صلته بشبكة "قاضي خنيفرة"، المعتقل بسجن العرجات. وسيتم ضم ملف شبكة نائب وكيل الملك إلى المهرب الدولي، في جلسة 6 يناير المقبل، بعدما أظهرت تحقيقات الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك، والغرفة الخامسة المكلفة بالتحقيق في قضايا المال العام، وجود علاقات متشابكة بين الأطراف المعتقلة. كما أظهرت التحقيقات وجود ملثمين ضمن العصابة، وأقر المهرب، الذي توبع في ملف منفصل، بواقعة معاينته شخصا ملثما مع دركي أثناء شحن "الشيرا" بسوق السبت بالقصر الصغير، لكن لم يتعرف على هويته، ومازالت الأجهزة الأمنية تبحث عنه. وأوضح مصدر "الصباح" أن البارون، الشهير بـ "المانو"، سقط في يد عناصر فرقة التدخل الترابي بمركز الدرك الملكي الفنيدق، التي نقلته إلى مقر الفرقة الوطنية للدرك الملكي بالرباط، بعدما أفرزت نتائج الخبرات التقنية، والبطائق التحليلية الواردة من قبل وحدة المعالجة والتحليل القضائي التابعة للمصلحة المركزية للشرطة القضائية للدرك الملكي بالرباط، أن الموقوف يعتبر ضلعا رئيسيا في الشبكة الدولية، التي تضم رجل القضاء ومسؤولين بجهاز الدرك. وأبانت تلك الخبرات عن وجود أرقام نداء ربطت اتصالات هاتفية مع أفراد الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، الذين استغلوا القاعدة البحرية الخامسة بالقصر الصغير والمركز البحري للدرك الملكي بها، كما استغلوا منشآت تابعة لمؤسسة الدرك، ضمنها سيارات رباعية الدفع وزوارق لتهريب "الشيرا" على الصعيد الدولي، للوصول إلى مبتغاهم. واستنادا إلى المصدر نفسه، ساهمت خبرة تقنية على سيارة مسؤول دركي كان يشغل قائدا للمركز البحري بالقصر الصغير، واستغلال هاتفه، في تأكيد وجود 18 مكالمة بين القائد والبارون "المانو". ومكنت المداهمات عناصر التدخل من حجز سيارة المسؤول من نوع "مرسيدس 220" داخل محل لصيانة السيارات في ملكية البارون المذكور. كما أثبتت الخبرات وجود بقايا مخدرات بها، قبل أن يظهر البحث وجود مكالمات بين صاحب المحل والمسؤول الدركي. واعترف البارون بولوجه إلى داخل القاعدة العسكرية البحرية الخامسة دون عراقيل، إذ كان جنود الحراسة بالباب لا يمنعونه حينما كان يرافقه دركي، اعتبرته الأبحاث الذراع الأيمن لقائد المركز البحري. كما تبين أنهما كانا يتوجهان إلى الفنيدق للقاء المهرب، الذي كان يشتغل بدوره لفائدة مهربين آخرين، يعتبرون بمثابة العقول المدبرة ولهم صلات بأعضاء خارج أرض الوطن. وواصل البارون الذي سيتم ضم ملفه للشبكة اعترافاته بأن الرزمة الواحدة كان يتلقى من خلالها الدركيون مبلغ 4 ملايين سنتيم، مقابل استغلال معدات الدرك البحري في نقل الممنوعات وإدخالها إلى الميناء العسكري، وشحنها في زوارق الدرك نحو عرض مياه البحر الأبيض المتوسط. يذكر أن الشبكة تضم نائب وكيل الملك سابقا بخنيفرة وضابط درك برتبة "ليوتنان" وقائد المركز البحري بالقصر الصغير ودركيين آخرين بمدن مختلفة ضمنها مراكش ومراكز التدريب ببنكرير وبنسليمان والناظور، وبلغ عدد المعتقلين 15 معتقلا يوجدون بسجن العرجات، ومازال البحث مستمرا عن آخرين ضمنهم بارون دولي يحمل الجنسية الجزائرية. عبد الحليم لعريبي

ملثمون ضمن شبكة “قاضي خنيفرة”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشرطة تتسبب في الاحتباس الحراري!

"تشيرنوبل" المغرب

مقالات ذات صلة