أبحاث تقنية فكت لغز واقعة السطو على وكالة للاتصالات وفضحت جرائم المتورطين أسقطت المصالح الأمنية ببرشيد، أول أمس (الخمس)، عصابة إجرامية خطيرة، تتكون من قاصرين متورطين في جرائم السرقة والسطو التي استهدفت المدينة. وحسب مصادر «الصباح»، فإن تفكيك العصابة تم إثر نجاح فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد، في فك لغز واقعة السطو على وكالة للاتصالات بشارع محمد الخامس من قبل مجهولين، بعدما توصلت إلى هوية المشتبه فيهم وإيقافهم في وقت وجيز بعد ارتكابهم عمليتهم الإجرامية. وأضافت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية للبحث، أسفرت عن إيقاف ثلاثة قاصرين، من بينهم شقيقان، يشتبه تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة بالكسر من داخل وكالة تابعة لأحد متعهدي الاتصالات وتكوين عصابة إجرامية للسطو. وأوردت المصادر، أن افتضاح أمر العصابة تم بناء على نتائج الأبحاث التقنية، التي تم الاعتماد عليها وكذا التحريات الميدانية التي تمت مباشرتها، إثر تعرض وكالة للاتصالات، الاثنين الماضي، لعملية سطو، وهي الإجراءات الأمنية التي ساهمت في تحديد هوية المشتبه فيهم ووضع حد لأنشطتهم الإجرامية. وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز هاتفين محمولين وأغراض شخصية يشتبه في أنها من متحصلات عملية السطو التي طالت وكالة الاتصالات، والتي تميزت بتمكن أفراد العصابة من سرقة مبالغ مالية وهواتف محمولة. وأوردت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهم انتظموا في عصابة إجرامية، مستغلين تميزهم بالخفة للقيام بعمليات إجرامية وصغر سنهم الذي يجنبهم الشكوك، ما يجعلهم بعيدين عن الاعتقال والمساءلة، قبل أن تفتضح جرائمهم بسبب واقعة السطو المثيرة للوكالة، التي تم التسلل إليها عن طريق كسر واجهتها الأمامية، ليتم إيقافهم واقتيادهم للتحقيق معهم حول الأفعال المنسوبة إليهم. وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها، لحصر عدد الضحايا ولمعرفة ما إن كانوا متورطين في جرائم أخرى أكثر خطورة، قبل افتضاح أمرهم. وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين الثلاثة تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معهم حول امتدادات أنشطتهم الإجرامية، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، بينما تواصل المصالح الأمنية مجهوداتها لإيقاف باقي المتورطين، الذين تم تحديد هوياتهم. محمد بها